الرياض - تركي الماضي:
بعد معاناة طويلة مع المرض انتقل إلى رحمة الله تعالى ليلة الأول من رمضان الأديب والشاعر والكاتب راشد بن محمد الحمدان عن عمر يناهز من الـ(70) عامًا.
وقد صلي عليه أمس بعد صلاة العصر في جامع الملك خالد. وووري الثرى في مقبرة أم الحمام.
قضى الراحل معظم حياته في العمل العام والكتابة الصحفية بعد تخرجه في كلية الشريعة بمكة المُكرَّمة بوصفه واحدًا من أول دفعاتها، ولعل المحطة الأخيرة في حياته عمله مديرًا عامًا للأندية الأدبيَّة في فترة مهمة من فترات تأسيسها وتكوينها وبناء ملامحها.
وقد ظلَّت المجمعة المدينة والنَّخْلة الشجرة علامتين بارزتين في حياة أبي محمد -رحمه الله- فقد امتلأ بهما فؤاده ومداده، ومن المفارقات أن يغيب عنَّا في موسم جنى ثمار النخيل، وهو الذي كتب زاويته العتيدة تحت عنوان (شماريخ) و(من السحارة) وجمع مقالاته في كتاب (خراف الأيام) الذي صدر عن نادي أبها الأدبي وكان محور حديث بينه -رحمه الله- والزميل مدير التحرير للشؤون الثقافيَّة د. إبراهيم عبدالرحمن التركي حين التقاه على سريره وأبدي الراحل رغبته في إعادة طبع الكتاب بصورة أجمل وأكمل، ولعلَّنا ننقل هذه الرَّغبة للصديق د. أحمد آل مريّع رئيس نادي أبها الأدبي فلعله يتولى الأمر.
وقد شهد الأديب الراحل في آخر أيَّام مرضه حصول ابنته الشاعرة والباحثة د.هيفاء الحمدان على درجة الدكتوراة في الأدب والنقد، فودع الحياة راضيًا بقضاء الله، سعيدًا بما حقَّقه أبناؤه وبناته.. وعطاؤه الممتد على مدى نصف قرن.