اسطنبول - رويترز:
سمحت الشرطة التركية للعشرات من المتظاهرين الذين يحاولون إعاقة إعادة تطوير متنزه غازي في ميدان تقسيم باسطنبول بالإفطار في أول أيام رمضان قبل استئناف جهود حملهم على مغادرة المنطقة. وأطلقت الشرطة مساء أمس الأول الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين في محاولة لمنعهم من التجمع في متنزه غازي الذي أصبح نقطة محورية للاحتجاجات على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
واستضافت جماعتان يساريتان مؤيدتان للاحتجاجات هما المسلمون الثوريون والمسلمون المناهضون للرأسمالية الإفطار في شارع للمشاة قريب من متنزه غازي.وأقامت بلدية اسطنبول التابعة لحكومة اردوغان إفطارا في ميدان تقسيم القريب من متنزه غازي. واستخدمت بعدها الشرطة مكبرات الصوت لحض الناس على المغادرة الميدان.
وتم تطويق المتنزه لمدة ثلاثة أسابيع بعدما طردت الشرطة المقيمين في مخيم الاحتجاج هناك. وبعد قمع الشرطة لمظاهرة صغيرة يوم 31 من مايو ضد خطط لتطوير متنزه غازي تحولت الاحتجاجات إلى حركة أوسع نطاقا لرفض ما يعتبره البعض أسلوب اردوغان الاستبدادي بشكل متزايد في الحكم.
وأعيد فتح متنزه غازي أمام الزائرين وبعد ساعات أجبرت الشرطة الناس على الخروج بسبب مخاوف متعلقة باحتجاجات مزمعة. ووقعت اشتباكات في شوارع مجاورة قبل أن تسمح الشرطة للناس بالعودة للمتنزه في منتصف الليل. وقالت مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم التي تتألف من أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية معارضة لخطط تطوير المتنزه إن الشرطة احتجزت أكثر من 80 شخصا بعد الاشتباكات الأخيرة.