المتأمل في حالة البشر وسنن الحياة يجد أن هناك أشخاصاً منحهم الله خصائص تهيئهم للقيام بمسؤوليات جليلة وأمور لا يقوى عليها غيرهم وتبرز هذه المواهب والنبوغ مبكراً.
وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف واحد من الرجال الاستثنائيين ويجمع كل من عرفه وعمل معه على تمتعه بمواهب وقدرات خاصة حتى وهو طالب برزت موهبته القيادية.
ومنذ أن تعين في المنطقة الشرقية وهو يقوم بجهود حثيثة لتنفيذ التوجيهات والتوجهات الحكيمة لقائد ووالد الشعب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في عمره وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين ألزموا كل رجالات الدولة المسؤولية في السهر على راحة المواطنين والمقيمين وكل من يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة والعمل من أجلهم.
إذا سألت أي مواطن من أبناء الشرقية سيلهج بالثناء على أميرها وهو مقياس لشرعية أي مسؤول، ويعتبر رضا الناس عمن يحكمهم أرقى الأنظمة وأكثرها ديمقراطية في عرف السياسة المعاصرة، وهناك سمة أو ميزة لنظام الحكم في المملكة هي العلاقة المباشرة بين المواطنين وأولياء الأمر، ويمكن القول إن سياسة الباب المفتوح تتجسد هنا على أرض الواقع حقيقة عملية لا شعاراً للمزايدة أو الاستهلاك.
وليس جديدا على صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف مهام المسؤولية فقد عرفه كل أبناء المملكة من خلال عمله في ديوان المرحوم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - وعرفه أبناء الشرقية منذ كان نائباً لأميرها.
واليوم يتواصل المشوار عبر النموذج الذي يجسده سموه من تواضع جم وإحساس بالمسؤولية عن كل صغيرة وكبيرة في إمارته، ومتابعته لأداء مختلف الدوائر الحكومية لضمان أن تكون المصلحة العليا للوطن والمواطن هي شعار كل مسؤول أياً كان موقعه في إدارات الدولة ومرافقها في المنطقة الشرقية.
إن ما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لهو نموذج لمعنى المسؤولية ومفهوم الإدارة على الأجيال أن تتعلم منه، فهو امتداد لمدرسة نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي عرف عنه التفاني في عمله دون كلل أو ملل منذ الصباح الباكر وحتى أوقات الليل المتأخرة، وقدم بذلك للوطن أمناً لا مثيل له أصبح يضرب به المثل، بل أصبح يحسدنا عليه الكثيرون.
تلك هي مدرسة نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - يحملها أبناؤه من بعده ويجسدونها سلوكاً عملياً له أثره ونتائجه على حاضر ومستقبل هذا الوطن وأبنائه في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
بارك الله كل الجهود الخيِّرة ويظل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أكبر من كل الكلمات التي قد تقال في سموه، لكن من قبيل لا يشكر الله من لا يشكر الناس وكمواطن يلمس الرعاية والعناية من أولياء الأمر جاش في صدره الحب الكبير للوطن وقادته وجرى تعبيراً على اللسان.
حفظ الله لهذا البلد قادته واستقراره ودام تقدمه ونجاحه.