حسن الظن في حد ذاته لا يكفي في التعامل مع غلاة المذهب الشيعي الصفوي ومن يسيرون في ركابه... قد يكون لحسن الظن قبول بالنسبة للسعي لتقارب الأديان، وقد يتحقق من خلال ذلك شيء من التقارب والوفاق على أمور بعينها مما لا يمس العقائد في حد ذاتها... لكن الأمر مختلف في حال إمكانية التفاهم أو حتى التعاون مع أولئك الغلاة من الصفويين مثلما ظهر لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وأظهره في تصريحه المتعلق بما يسمى بحزب الله ورئيسه المعروف بكرهه الشديد للسنة... والذي قال فيه إنه انخدع في هذا الحزب ومراده البعيد عما يريده الله وتريده الأمة الإسلامية... وأن علماء السعودية كانوا أنضج منه لأنهم عرفوا حقيقة إيران وما يسمى بحزب الله وإذا كان فضيلة الشيخ القرضاوي قد وفق في ذلك فهل يا ترى يحذو حذوه أولئك المخدعون من بقايا التيار القومي البائسين ممن لا يزالون يظهرون لهذا الحزب ورئيسه كل الإعجاب مثلما سعيهم لتقوية العلاقات ما بين مصر وإيران... وفي تجاهل تام لتداعيات ما سوف ينتج عن ذلك من غزو لمصر واستهداف لتوحد أبنائها وزرع للفتنة بهذا القطر الشقيق... كفانا خديعة بمقولات وإدعاءات المقاومة وتحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل... ولنجدد الثقة بعلمائنا بهذا البلد العظيم ونجل فهمهم لبواطن الأمور وتمسكهم بالحق وندعو لهم بدوام التوفيق لخدمة دينهم وأمتهم الإسلامية.
a-n-alshalfan@hotmail.com