أيام قليلة تمر سراعاً ويحل علينا شهر عظيم.. شهر رمضان المبارك شهر فضله الله سبحانه وتعالى على سائر الشهور.. فيه أنزل القرآن الكريم على نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وفيه ليلة جعلها الله خيراً من ألف شهر، إنها ليلة القدر.
قال سبحانه وتعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .
وقال تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .
فهذه الآيات تبين ما لهذا الشهر من مكانة عظيمة عنده سبحانه وتعالى. وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم يستقبلون رمضان بالبشر بفرح وسرور، ويجتهدون في فعل الطاعات والأعمال الصالحة.
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن. فإذا كانت هذه حال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فما حالنا نحن، هل نبدأ بتلاوة القرآن الكريم ونجتهد في أداء الصلوات في المساجد ونتصدق ونحفظ ألسنتنا من فاحش القول وبذاءته، أم نبدأ بمشاهدة عدد من المسلسلات الملهية التي تعرض على شاشات القنوات الفضائية في ليالي رمضان فنشغل بها ونستمر نتابع أحداثها التي تخل بصيامنا. فأرجو أن لا نكون كذلك.