سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء وفقه الله

الأستاذ خالد المالك

إطلعت على المقال الجميل والنداء المتألم الذي كتبه الأستاذ سعد بن عبدالله الكثيري مشكوراً والمنشور في (الجزيرة) في يوم الاثنين الموافق 22-8-1434هـ العدد (14886) حيث قال: لا يراعون المرضى وكبار السن والصغار في البيوت ووضعوا مكبرات الصوت والسماعات كعناقيد العنب على المنائر وداخل المساجد ثم أضاف: إهدار كبير للطاقة الكهربائية تنير قرى كاملة وحولوا باحات المساجد الداخلية إلى فريزرات دائمة تضر بالمصلين وأقول هنا لقد صدق الكاتب سعد الكثيري فيما كتب وأحب أن أضيف على ما كتب لجوء كثير من الأئمة والمؤذنين إلى غلق الأبواب الخارجية آلياً بتركيب الدفاشات حتى أصبحت بعض المساجد مغلقة تماماً وتفتقر لتجديد الهواء للمصلين وخاصة عند اكتظاظ المسجد في بعض الأوقات وكل ذلك تصرفاً فردياً منهم بدون أخذ الأذن من الجهة المشرفة على المساجد ناهيك عن الإضاءة الزائدة عن الحاجة بل والثريات والجداريات مما يجعل بعض المساجد شرفها الله كالمعارض التي ينفق أصحابها في تزيينها للزبائن وهذا بلا شك يؤذي المصلين ومرتادي المساجد للتلاوة والتعبد كما أن تركيب أجهزة الصدى هي كذلك مشكلة تزيد الطين بلة مع الأصوات المرتفعة وخاصة عندما يتم تقريب اللاقط من الأمام وقت الصلاة الجهرية وإن الجهة المختصة بالمساجد للأسف قد تركت المسؤولية المناط بها من متابعة وتوجيه فكل إمام أو مؤذن يريد زيادة التكييف أو زيادة الإضاءة فما عليه سوى العرض على أحد المتبرعين فيسارع بتأمين المطلوب بدون التأكد من حاجة المسجد لها أو قدرة التحمل الكهربائي فيحمل العداد أحياناً أكثر من طاقته فينفصل الكهرباء عن المسجد باحتراق القاطع ليتم بعد ذلك الاتصال بطوارئ الكهرباء لإصلاحه، إن طرق الإشراف على المساجد أو كما يسمى المراقب لدى الوزارة وفروعها أسلوب قديم فترى المراقب يتصل بالمؤذن أو الإمام ويسأله هل لديه مشكلة بدون معرفة تفاصيل احتياج المسجد ومشكلاته مباشرة من خلال استمارات يتم تعبئتها ورصد المتغيرات كما أن الطوارئ لا يوجد لها إدارة مختصة تقوم بعملها في وقت الأزمات فعندما سرق مكبر الصوت من أحد الجوامع بعد صلاة مغرب يوم عرفة وغداً عيد الأضحى وتقام فيه صلاة العيد ذهب المؤذن بنفسه لإحضار مكبر صوت جديد وتم تركيبه بطريقة عشوائية إذن أين المختص في الطوارئ لذا من المفترض أن يعلن عن رقم كما الجهات الحكومية الأخرى خدمة لبيوت الله إن مساجدنا بحاجة إلى إدارة أكثرجدية وترتيباً وإبداعاً في برامج المتابعة والصيانة والمراقبة مع الاستفادة من الحاسب الآلي في هذه الأمور.

والله الموفق