عن سهل بن سعد - رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد” متفق عليه.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلِّقت أبواب النار، وصُفِّدَت الشياطين” متفق عليه.
ولأن الشعراء الشعبيين هم أبناء فطرتهم الإسلامية السليمة فقد حفلت الكثير من نماذج الشعر في محتواها بالصيام كجزء من -الخمس التي بُني الإسلام عليها- ومن جانب آخر فإن هذا الشهر فرصة لمراجعة النفس ومعالجة جوانب قصورها -وإن كان الكمال ليس من صفات البشر بأي حال- أما عن جانب من جوانب الاعتبار فلا بد أن تخطر على بال كل منّا أسماء عديدة لأقارب وأصدقاء وغيرهم كانوا بيننا في شهر رمضان من العام المنصرم واليوم- رحمهم الله- رحلوا عن هذه الدنيا الفانية إلى الدار الباقية، وهم السابقون ونحن اللاحقون كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ . أما من فقد أحد والديه أو كلاهما -وأنا أحدهم- فإن ذكرى الفراق المؤلمة هي من مسببات وبواعث الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة في شهر فضيل فيه (الرحمة والمغفرة والعتق من النار).
وقفة من قصيدة للشاعر عبدالله بن عبار العنزي:
تسير بك سمر الليالي لمثواك
ومن طوَّل المنزل لزومٍ رحيله
لا بد من يوم عذاراك تنعاك
ولا بد ما ينقال هَيَّا نشيله
وكانك تحسب إنّك مخلَّد بدنياك
فكّر وناظر وين جدّك وجيله
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com