|
رام الله - من رندة أحمد - مكتب الجزيرة:
حذر بسام أبو شريف، المستشار الخاص للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من موجة «إرهابية» دموية خططت لها دوائر إسرائيلية ووكالة المخابرات المركزية لاغتيال كبار الضباط المصريين واستهداف الجيش المصري. وقال أبو شريف «إن المعلومات التي توافرت من خلال أحد التكفيريين أن جهاز الموساد الإسرائيلي يستخدم هوية المخابرات المركزية الأمريكية لتنظيم وتنفيذ هذه العمليات». وأضاف أبو شريف بأن أهداف هذا المخطط في مصر - حسبما افادت المعلومات الدقيقة - هي خلق أوسع ميدان للفوضى الميدانية، وذلك بشن هجمات لاغتيال كبار الضباط المصريين، واستهداف الجيش المصري، الشيء الذي لم يسبق لأي مصري أن قام به، وشن حرب حرائق ضد مؤسسات مصرية حساسة ومواقع اقتصادية ومؤسسات نفطية وغازيّة. وستحاول هذه الجهة تعطيل الملاحة في مطار القاهرة ومطار الإسكندرية وقناة السويس. وحمَّل بسام أبو شريف مسؤولية التفجير في بئر العبد ببيروت قبل أيام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يتعاون الآن مع الجهات التكفيرية في سوريا لخلق فوضى دموية في لبنان، وأن حملة اغتيالات قد خطط لها وسيستخدم فيها الموساد حملة جوازات نيوزيلاندية وأسترالية وكندية وأمريكية، إضافة لشبكات جديدة تتم تفعيلها في لبنان.
وعلى صعيد آخر ذكر «د. رامي الحمد الله» المكلف بتسيير الحكومة الفلسطينية خلال لقائه في مكتبه بمدينة رام الله مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «روبرت سيري»: «إن تصاعد الاستيطان وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين تُشكل عقبة في وجه الجهود الدولية لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين». وطالب الحمد الله الأمم المتحدة بممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لإلزامها بقواعد القانون الدولي والإنساني ووقف انتهاكاتها واستيطانها والعقبات التي تضعها في وجه جهود إحياء السلام.
فيما أكد النائب البرلماني الفلسطيني مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن تطبيق قانون فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وصفة جاهزة للقتل ومحاولة لتجريدهم من وسيلة النضال التي يملكونها. وقال البرغوثي: إن القانون الذي تقف وراءه وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيفي ليفني يحمل مخاطر كبيرة على حياة الأسرى الفلسطينيين، ويذكر بما جرى من استشهاد ثلاثة أسرى أبطال من جراء الإجبار القسري على تناول الطعام وكسر إضرابهم. وأضاف البرغوثي بأن سعي الاحتلال لسن قانون يسمح بكسر إضراب الأسرى الفلسطينيين بالقوة وإجبارهم على تناول الطعام بغطاء قانوني مخالف لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني.