منذ أكثر من خمسين عاماً والرياض في تسابق مع الزمن في البنية التحتية.. فمن وادي البطحاء إلى الملز.. انتقلت الرياض إلى أحياء جديدة تسمى الوزير والعليا..
انطلقت الرياض في تنميتها كالفرس الأصيل حينما ينطلق نحو الهدف بكل ثقة وأريحية.. تلك الفرس لم تكن لتنطلق لولا الفارس الذي يمتطيها وهو يحمل في يده النجاح قبل الوصول..
التخطيط والتنمية على مر خمسة عقود من الزمن..كانت بصمات المجد لا معة بلمعان أميرها سلمان ونائبه الأمير سطام رحمه الله..
تتفق معي الرياض جلها انها اليوم كالأمس ننظر لها على انها عاصمة الوطن الكبير.. النظرة هنا تقودنا للواقع الذي حل فيه أميرالرياض ونائبه في حماس ورؤية اجتماعية ثاقبة.. بدآها قبل الرياض بزيارات إلى محافظات ومراكز المنطقة ترحالاً اليها ليمعنوا النظر عن قرب ماذا هي عليه محافظات الرياض الآن..
أمير الرياض ونائبه أمامهما تحدكبير في بنية الرياض وظروفها السكانية وتوهجها المعماري.. ولا نحسب ذلك صعبا عليهما لأنهما اختيرا للكفاءة والنظرة البعيدة الثاقبة التي تحيد بالاختيار حينما تكون المكانة رفيعة في الأهمية..
الرياض.. تغيرت ملامحها.. خلال العقود الخمسة.. إلى عصر الطرق والأنفاق والترويح والمولات المتنوعة..
الجميل.. عندما تجد السلطة العليا في المنطقة يشاركون الهم والفرح والحزن المجتمع.. بدءا من مصيبة الألعاب الهوائية لتلك البراءة من أبنائنا الطلاب.. إلى العابثين مرورياً والمفحطين الذين تم إيداعهم السجن.. وإلى حرائق الجامعات.. هذا التضامن الاجتماعي بين المسئول والمواطن يعطي رسالة وحزما وتنبيها لكل الإهمالات التي تحدث أحيانا والتفريط الاجتماعي والسلوكي..
الرياض.. أمام مستقبل ثورة سكانية وعاصفة من الازدحام واكتظاظ الطرق وكثافة معمارية ضخمة.. كتحد كبير امام النهوض الاقتصادي ولاسيما انه يحيط بها مجموعة من المدن الصناعية الكبرى التي تنتظر النور في البدء بها وخاصة مدينة سدير للصناعة والأعمال.. التي نطمع أن تكون مدينة الأمير سلمان للصناعة والأعمال في محافظة المجمعة..
إذا لا بد ان تكون الرياض أمام اختبار جديد في توسعة الهوة الحضارية في شتى مجالات الحياة متزامنة مع الثورة السكانية المتزايدة..
الأمير خالد وسمو نائبه أمامهما اختبار جديد مع الزمن، فالرياض ثكلى من المطالب والتناغم الحسي بين التطور والتنمية الحديثة.. فمن النقل العام الذي ننتظره إلى تلك الحملات الصحية الواسعة حتى تهيئ لأمير الرياض الجولات المكوكية بين محافظات المنطقة والقطاعات الحكومية..
جميل أن يجلس الأمير على كرسي الدراسة مع تلك الطلبة والأجمل لو زار ملاعب الشباب في الحواري والأحياء وأطراف المدن.. وتفضل بزيارة المقاهي وأماكن تواجد الشباب حتى يشعر الناس بأن أي لحظة يجدون اعلى سلطة في المدينة معهم ومشاركا لهم..
التأصيل الاجتماعي الحديث هو الذي ينهجه الأمير خالد ونائبه في ملامسة واستشعار هموم الناس.. بفتح مكتبهما والاستماع إلى الناس خاصة وعامة، وهذا حمل خفيف ورقيق النفس على من يعملون حوله ممن تخلقوا وتأدبوا بشيم الأصالة وحفاوة الترحيب على اعتبار انهم سفراء لا على سلطة في الإمارة.. يأتي سحمي بن قويز بن شويمي ونظيره في مكتب سمو النائب مثالاً لتلك الصفات التي يحملانها من خلال ملازمتهما لأمير الرياض ونائبه.. شكراً لكل يد حانية مهذبة تعمل بإخلاص الرجال وهم على ذكرى الأمير سلمان - حفظه الله - والأمير سطام - رحمه الله -..
إذاً الرياض ستكون في قلب الأمير ونائبه في اختبار جديد لا بد ان نجد هذا الركض المتواصل والمتابعة المباشرة منهما يداً بيد معك أبا بندر وأبا عبدالله..