طهران - أحمد مصطفى:
انتقدت إيران اتهامات عراقية بنقل السلاح إلى النظام السوري وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي اتهامات وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد زيارته للعراق اليوم وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية الإيرانية عباس عراقجي: إن الحكومة العراقية قامت بعمليات تفتيش غير معلنة لبعض الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا وأعلنت رسميا في جميع الحالات أن هذه الطائرات لم تحمل أي معدات عسكرية وأشار عراقجي في تصريح له إلى تصريحات وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حول احتمال قيام إيران بنقل أسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية وقال في بعض الحالات أعلن مسؤولون عراقيون أن السلع التي أرسلتها إيران عبر طائراتها إلى سوريا كانت مجرد مساعدات غذائية وطبية وهذا الموقف أعلنه مرارا كبار المسؤولين العراقيين وفرق التفتيش. وأضاف عراقجي إن المزاعم حول إرسال السلاح من قبل إيران إلى سوريا تثار من قبل أولئك الذين يدربون ويسلحون العناصر الخارجة علي الحكومة في سوريا. تأتي هذه التوترات في وقت يستعد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد زيارة العراق للمرة الثانية في وقت لم يبقَ من فترة رئاسته سوى أسبوعين وفي السياق ذاته أكدت إيران بأنها ماضية في مطالبة العراق بديونها المترتبة عن حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق وقال المستشار الدولي لمرشد النظام علي خامنئي إن بندين من مجموع 8 بنود القرار الأممي 598 الدولي الخاص بوقف حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق هما السابع والثامن لم تنفذا حتى الآن وشدد علي أكبر ولايتي الذي كان يتحدث للصحفيين على القرار589 على أن البند السابع يدعو إيران والعراق إلى المساعدة إعادة بناء كلا الجانبين معربا عن أمله بأن يتم تسوية هذا الموضوع. ورأى وزير الخارجية الإيراني الأسبق أن هذا الأمر يتطلب بذل جهود دولية وإقليمية. وبخصوص البند الثامن نّوه ولايتي أن البند المذكور يخص تعاون 8 دول في الخليج بينها 8 أعضاء بمجلس التعاون في الخليج إضافة إلى إيران والعراق في العمل للحيلولة دون إثارة التوتر والعمل على تجنب الحرب الذي لم يتم تنفيذه رغم التحضير له. في السياق ذاته أعلن العميد جزائري مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى أن حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق كانت حصيلة لفكر وسياسات الإدارة الأميركية في حينها. وأضافن المساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية لنظام صدام السابق على مدى سنوات الحرب والهجوم على المنصات النفطية الإيرانية وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية التي كانت تقل 290 شخصا تعتبر جانبا واحدا فقط من جرائم الإدارة الأمريكية التي بقيت لحد الآن دون تسوية ومن المؤكد أن على أمريكا أن تدفع ثمن ذلك.