|
عنيزة - خاص بـ(الجزيرة):
صدر حديثاً كتاب بعنوان: (الدورات العلمية الشرعية)، من إعداد أعضاء اللجنة العلمية في مكتب الدعوة بعنيزة بمنطقة القصيم الشيخ يوسف الزين وغانم الغانم، وخالد السليم، وتميم القاضي ومحمد العاروك، عبارة عن دراسة علمية استقرائية لما يزيد عن ستين دورة ومنهجاً علمياً.
وقد بلغت صفحات الكتاب - الذي قدم له فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت، (139) صفحة، احتوت على أربعة فصول، الأول بعنوان: (الضوابط العامة للبرامج العلمية)، وفيه المبحث الأول: ضوابط المنهج العلمي، والمبحث الثاني: الضوابط المختصة بالمشايخ، والمبحث الثالث: الضوابط المختصة بالطلاب، والمبحث الرابع: الضوابط الزمانية والمكانية، والمبحث الخامس: ضوابط الجهة المشرفة على البرنامج، والمبحث السادس: ضوابط للدورات العلمية الصيفية. واشتمل الفصل الثاني على نماذج للبرامج العلمية المنهجية، وفيه البرنامج الأول برنامج الدورة الشرعية المكثفة الأولى، والبرنامج الثاني برنامج الشيخ فهد العيبان، والبرنامج الثالث برنامج الدورات العلمية المستمرة، والبرنامج الرابع برنامج الإجازة الشرعية، والبرنامج السادس برنامج دورات النخبة العلمية، والبرنامج السابع برنامج الدورة التأصيلية في طلب العلم الشرعي، والبرنامج الثامن المركز العلمي الأول للكتاب والسنة بجدة.
وحمل الفصل الثالث عنوان كتب المناهج العلمية، والفصل الرابع عن برنامج مقترح للتأصيل العلمي، وفيه مبحثان المبحث الأول المرحلة الأولى من البرنامج التأصيلي المقترح لطلب العلم، والمرحلة الثانية من البرنامج التأصيلي المقترح لطلب العلم.
وكتب معدو الكتاب والدراسة ـ في ختام صفحات الكتاب ـ إن الكلام على المنهجية العلمية وضوابطها كلام لا حد له، كما أن العلم بحر لا ساحل له، وتفاوت الناظرين في تلك المنهجيات وضوابطها إنما هو فرع من التفاوت الذي خلق الله الخلق عليه، فتفاوتت مداركهم وأفهامهم كما تفاوت خلقهم وأخلاقهم، وتباينت آراؤهم وقناعاتهم كما تباينت ألوانهم وأشكالهم، وليس كل هذا التفاوت - في منهجية التعلم - مذموماً، بل عامته من خلال التنوع السائغ، وليس المراد من هذه الدراسة أن ينتهي الحال إلى منهج واحد تسلكه المحاضن العلمية ولا تنأى عنه، أو تتفق عليه الآراء فلا تختلف فيه، فإن هذا ضرب من المحال، وإنما المراد الوصول إلى جملة من الضوابط العامة الضابطة لمسير تلك المناهج، علها أن تكون لبنة في سبيل إصلاح الواقع العلمي، للوصول به إلى مدارج الرقي المنشود، ومعارج الكمال الإنساني المقصود، وعسى أن تتبعها لبنات ممن فاق واضعها علماً وفهماً، وتجربة وحكماً، فيتم البناء لتلك المعالم، لتكون منارات هدى يستضيء بها من رام رسماً لمنهج علمي، أو إقامة لدورة تأصيلية، يستبصر بها المتعلم، ويسترشد بها ويمحصها المعلم، وكل هذا رهن بتوفيق من بالقلم علم، علم الإنسان ما لم يعلم.