|
الخبراء - خاص بـ«الجزيرة»:
أرجع مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الخبراء بمنطقة القصيم الشيخ محمد بن عبد الله العطيفي تزايد أعداد الداخلين في الإسلام من الجاليات المقيمة في مختلف مناطق المملكة إلى تنفيذ المكاتب برامج دعوية مميزة لتأليف قلوبهم، وتعريفهم بالإسلام، والسعي لهدايتهم، ومن هذه البرامج التي ينفذها المكتب، برامج ترفيهية (الأيام الترفيهية) مثل دورات رياضية، وبرنامج دعوي متكامل للعام الثاني على التوالي للجاليات تحت مسمى (خذ بيدي) بعض أنشطته محاضرات، ودروس، إلى جانب جولات ميدانية ومكاتب دعوية في كل المؤسسات وحقائب دعوية ودورات لتعليم المسلم الجديد، ودورات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
ونوّه العطيفي - في حديث له - بالتواصل القائم بين المكاتب التعاونية والمجتمع, فهناك برامج مكثفة للتواصل مع المجتمع، حيث ينظم سنوياً العديد من الملتقيات النسائية والمعارض التوعوية للنساء (مثل: ملتقى اللآلئ، ودرب الصحابيات) وبرامج دعوية مثل: برنامج ثمرة بين الأشواك (الذي يتناول التحذير من خطر وسائل الاتصال الحديثة) ويتكون من محاضرات ومسابقات (لطلاب وطالبات الثانوي - وأخرى للعوائل) وملتقيات , وتوزيع الأشرطة والسيديات التي تهم المواطن والمقيم مثل: شهر الرحمة والغفران، وتربية الأولاد وفي ظلال السيرة، ورومنسية مفخخة، وملاك الشاشة، وغيره العديد.
وشدد على مجموعة من الصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية عند إيصال رسالته الدعوية كأن يتصف بالفطانة ودراية بالواقع والمشكلات، التي يعاني ويتعرض لها مجتمعة، وأن يدعم خطابه بالقيم المجتمعية التي تحث على الحب والتعاون والعمل والعفة وغيرها، والحكمة وحسن الخلق بحيث يكون قدوة لغيره وأن يتصف بما يقول، والسرية في تقديم ومعالجة مشاكل المجتمع.
وعرض فضيلته - في سياق حديثه - بعضاً من قصص الذين أسلموا، ومنها إسلام شاب فلبيني من الذين يعملون بمطار القصيم وكان خاطبًا وبعد إسلامه كان شغله الشاغل هو إسلام خطيبته وكان يأتي للداعية ليكلمها عن الإسلام وإعطائها روابط بعض المواقع التي تتكلم عن الإسلام وخلال شهور قليلة وبفضل الله أسلمت وبعد إسلامها تكلمت مع أحد صديقاتها بسنغافورة عن الإسلام وتواصل معها الداعية بسكاي بي وبفضل الله أسلمت، ومن القصص كذلك إسلام أمريكي وبعد إسلامه أراد السفر إلى بلدة في رمضان وهو في الطريق أخبره بعض الإخوة بجواز إفطاره لأنه على سفر، فرفض ويقول أخجل من الله أن أفطر في رمضان حتى اتصل على مكتب الدعوة بالخبراء وأقنعة الأخوة بجواز الإفطار لطول المسافة وهذه رخصة من الله، ويقول من خلال متابعة المكتب له ست سنوات لم يمل من قراءة الكتب للتعريف بالإسلام للوصول للحق حتى من الله عليه بالإسلام، وقصة ثالثة تتمثل في وفاة رجل هندي بعد إسلامه بثلاث شهور بصدمة قلبية أثناء العمل .
ورأى مدير تعاوني الخبراء - في نهاية حديثه - أن مسؤولية الدعاة في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تثار ضد الإسلام والمسلمين تتمحور في تناول المفاهيم المغلوطة والشبهات التي يتناولها العلمانيون للنيل من الإسلام والرد عليها العقلي والنقلي، وعقد لقاءات مع الشباب لمعرفة ما يفكروا به ومدى صحة مصادر معلوماتهم، وكيف يتم الرد على كل ما فيه لبس عندهم من أفكار ومفاهيم، وتفعيل دور التوعية الدينية في المدارس وخاصة الثانوي للرد على كل ما يدور بخاطر الأبناء.