|
إن من أكثر ما يحتاجه أي إنسان في هذه الحياة أن يعطي الآخرين مما لديه, أن يمنح الآخرين بلا تردد ليقوى احترامه لذاته وتزداد محبة الآخرين له وتتوطد العلاقات, وللعطاء عدة أنواع، عطاء المال بأن تمنح المال للآخرين بمحبة ونقاء وبإخلاص رغبة في نيل الثواب من الله وبلا ريب أن عطاء المال غير الواجب كالصدقة بوابة للسعادة والتوفيق والحفظ في الحياة الدنيا والنعيم في الآخرة, وعطاء المعرفة يكون بأن تستغل كل معرفتك وتعلمها وتمنحها لغيرك بأن تجعل لك مبدأ يقول «سأمنح ما تعلمته لليوم لأول شخص أقابله»، واجعلها مساهمة لك لمساعدة الآخرين في حياتهم وستلاحظ أن مشاعر السعادة لديك تزداد وذاكرتك ستقوى.
وهناك أيضا عطاء الموقف، أي كيف تتصرف مع الآخرين حينما يطلبون مساعدتك من تعابير وجهك وحديثك ومبادرتك السريعة.. إلخ.
فكل هذه الأمور وسرعة استجابتك لها تزيد من رصيد محبة الآخرين لك، وأما عطاء الوقت فعليك أن تعلم أنه يمكن به أن تغير حياة أحدهم أكثر من المال وذلك بالاستماع لمن هو بحاجة وبزيارة مريض أو صلة رحمك أو التبرع بالدم أو مساعدة أحدهم على القيام بشيء من مهامه.
فماذا عنك؟ هل تود أن تكسب القلوب بعطائك؟
هل تدعي انشغالك الدائم عن جميع هذه العطاءات وتكلف الآخرين بها أم تتجاهلها وتشكو من نفور الآخرين منك؟!