|
الدمام - هيا العبيد:
طالبت مجموعة من الكفيفات المتخرجات من برنامج الدمج بالمنطقة الشرقية بفتح باب القبول لهن في جامعة الدمام، وقالت الطالبات خلال شكواهن لـ»الجزيرة»: نحن خريجات كفيفات ضمن برنامج دمج الكفيفات العام الماضي بنسبة عالية, وبسبب الظروف الصعبة وما تتعرض له الكفيفات في الرياض والاحساء من المعاناة والغربة لم نرغب في التسجيل خارج المنطقة، وذلك بسبب عدم مراعاة الطالبة كونها كفيفة والمعاناة مع المرافقات وفي العودة والذهاب, ويصل الأمر للبقاء في السكن وأحياناً بمفردها إلى أن تأتي الإجازات الطويلة، متمنيات بأن يفتح باب القبول في جامعة الدمام, مشيرات إلى أن الكثير من الكفيفات لم يكملن الدراسة بسبب عدم القدرة على الذهاب لتلك المناطق ناهيك عن معاناة الكفيفة من الاغتراب.
وذكرت زهراء الصفار، بأن بعض المدارس في المنطقة الشرقية تستوعب برنامج الدمج, فلماذا لا تستوعب الجامعة البرنامج, لتكون مثل المدن الرئيسية جدة والرياض, إذ إن الدمج سيساهم في أن تتعرف الطالبة المبصرة على هذه الشريحة, فقد تتعامل معها في العمل كزميلة أو في المدرسة كمعلمة لها.
وأكدت بيان الزيمور، في حديثها إلى أن الدولة ليست عاجزة عن توفير احتياجات الكفيف وزيادة التخصصات بالتربية الخاصة والإعلام والفنون واللغات والترجمة لتتناسب مع رغبات الكفيف، فالطالب المبصر يعاني الكثير عند دراسته بعيداً عن أسرته فما بالنا بالطالبة الكفيفة.
من جانبه قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالجامعة المهندس إبراهيم الخالدي: أنه لا توجد طالبات كفيفات بجامعة الدمام حالياً، مشيراً إلى أنه قد سبق وكانت هناك حالة وقد تم تقديم كافة المساعدات لها، حيث تم تكليف بعض أعضاء هيئة التدريس بقراءة الأسئلة للطالبة ونقل الإجابات الشفهية كما هي ورصدها في ورقة الإجابة, بالإضافة إلى أن اللوائح المعمول بها تسمح بصرف إعانة مالية شهرية للطالب الكفيف مساوية لمرتب الدرجة الأولى من المرتبة الخامسة باسم بدل «قارئ وسائل معينة».