أكره حضور هذا النوع من المناسبات؛ لأنك تشعر في نهار اليوم التالي بالجوع والعطش الشديد!
والمقصود هو السحور الذي تنظمه (الشركات) أو المحطات والقنوات الفضائية للفنانين والإعلاميين ورجال الصحافة والمشاهير؛ ليجتمعوا على مائدتها خلال شهر رمضان المبارك. فكرة التسمية ووصفه بأنه (مسروق) بسبب توقيته الذي عادة ما يكون بين العاشرة والنصف حتى الواحدة! فهذا الوقت يجوز أن نطلق عليه (عشاء) أكثر منه سحوراً؛ لأنك ستقع في ورطة (الشبع) أثناء وقت السحر المعروف، وقد تصيبك غضبة (أهل الدار)؛ لأنك لم تأكل طعامهم على غير العادة، إلى غير ذلك من (لعنات) إدخال الطعام على الطعام، وهو يختلف عما يتداوله أهل العقار من مصطلحات (دور مسروق) أو (شقة مسروقة) أي مساحة لم تكن في الحسبان لا تزعل (رقابة البلدية)، وتعود بالفائدة على صاحب الحلال!
قبل يومين وقعت في فخ (سحور روتانا)، ومع التنوع الكبير في الحضور من الإعلاميين والفنانين واللاعبين والشعراء والصحفيين والمطربين كانت الأجواء حميمية وجميلة جداً، بحضور مسؤولين من التلفزيون السعودي، ومسؤولين من القنوات الأخرى، وعدد من نجوم الأعمال الرمضانية مثل نجوم (واي فاي)، الذين سحبوا البساط والتعليقات من الحضور!
ولفت انتباهي تأثير القنوات على تحركات منسوبيها وتفاعلهم مع الحضور، فتجد أن مسؤولاً مثل سالم الهندي (رئيس روتانا) يصور مع هذا الفنان، ويأخذ رقم فنان آخر ليتواصل معه، ويتفاعل مع النجوم فيما يشبه التخطيط للمستقبل، وفتح جسور للتواصل!
بينما آخرون يكتفون بالمشاهدة وتوزيع الابتسامات هنا وهناك.
حضور هذه المناسبات ومقابلة هذا الكم الهائل من الفنانين والنجوم وجهاً لوجهة في مكان واحد، إذا لم يكن فرصة سانحة يستفاد منها للتخطيط المستقبلي وتطوير الشاشة والتواصل مع هذه النخب، فلن يعود على حاضره إلا بالجوع في اليوم التالي، وهو ما حدث معي شخصياً!
ألم أقل لكم إنني أكره هذا النوع من المناسبات؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com