يظن بعض المتابعين لقنوات التلفزيون السعودي، أن قناة الأطفال» أجيال»، مثلها مثل غرفة الطفل، التي يُترك فيها الطفل، لكي يلعب على هواه، وآخر خبْر الأهل فيه، في اليوم التالي، حينما تدخل الخادمة لكي تنظف بقايا المعركة التي شن فيها هجومه الشرس على أغطية السرير والمخدات والستائر وأبواب الدولاب، وربما لمبات السقف.
مصدر هذا الظن، ما حدث من تعنيف للطفلة، على أساس برنامج كاميرا خفيّة خفيف دم، مثل البرامج الأمريكية والأوربية! ومَنْ أتيح له أن يشاهد الحلقة، سيكتشف أن المذيع والمذيعة لا يملكان أي خبرة أو موهبة في هذا المجال، وهذا ليس ذنبهما، بل ذنب إدارة القناة التي كان لها علم مسبق بفكرة البرنامج ومحتوياته وأعمار ضيوفه، وحرفية ومهنية مقدميه. والعقاب هنا، يجب ألا ينصب على المقدمة والمقدم، بل على إدارة القناة التي لم تضع أية رؤية ولا رسالة ولا استراتيجية لما تقدمه من برامج.
إن الخطوط الحمراء التي تضعها قنوات التلفزيون، غير موجودة في قناة «أجيال»، لأنها قناة أطفال، لا حديث فيها عن السياسة أو الدين أو قيادة المرأة للسيارات، ولهذا السبب، فيمكن للقناة أن تفعل ما تشاء، ابتداء من التعنيف، وحتى إيقاف البث أثناء عرض أحلى فيلم كرتون!