سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قرأت خبرا في صحيفة الجزيرة بالعدد 14890 الصادر يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر شعبان 1434هـ للأستاذ عبدالرحمن المصيبيح عن استكمال استعدادات فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض لشهر رمضان، ولفت الانتباه في العنوان الرئيس (تأمين مستلزمات المساجد وأجهزة مكبرات الصوت بمختلف الأحجام) ولدي اقتراح بشأن مكبرات الصوت: فالكثير من مساجدنا لم تعد تقتصر على الأجهزة المقدمة من الوزارة بل إن بعض الأئمة قد يدفع من جيبه الخاص أو يجد أحدا يتبرع له في شراء الأجهزة الكبيرة وعالية الصوت وفيها من المؤثرات التي قد تفقد الصلاة روحانيتها بسبب هذه المؤثرات، حتى أصبحت أجهزة إزعاج وليست مكبرات للصوت فنجد أحيانا في مسجد صغير خمسة أو ستة وأحياناً أكثر من مكبرات الصوت ذات الصوت العالي، فإنني أقترح التنبيه على المساجد بمنع المؤثرات الصوتية نهائيا لأنه لو استثني شيء منها لدخل الكل في الاستثناء، ومراقبة الأجهزة التي في المساجد.

ونبه فرع الوزارة على أن المساجد الجوامع يسمح فيها بتشغيل مكبرات الصوت الخارجية (4 مكبرات فقط) فهذه المساجد لم تقتصر على أربعة فقط بل أضعاف هذه المكبرات، وهناك تداخل في الصوت مع المساجد القريبة منه.

وهناك موضوع آخر ألا وهو أجهزة التكييف، فبعض أئمة المساجد ـ هداهم الله ـ تجد أن المسجد صغير وفيه من أجهزة التكييف ما هو فوق طاقته فنجدها تعمل جميعها وطوال الوقت حتى صار المسجد مكان تجميد وليس مكان للعبادة والصلاة وتكون تبريدا له فقط فهناك مرضى وكبار سن لا يصلح لهم الجو البارد.

كما نبه للتقيد بالزمن (ساعتين) بين المغرب والعشاء وهذا قليل من المساجد تطبق هذا القرار.

ولكن هل الاهتمام بهذه المساجد فقط في شهر رمضان خاصة في الفرش أو دواليب المصاحف أو غيرها؟، فلله الحمد والمنة مساجدنا مفتوحة لأداء الصلاة فيها طوال العام وليست في رمضان فقط، فالفرش تحتاجها كثير من مساجدنا وخاصة مساجد الفروض والتي يكثر فيها العمالة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.