هذا السؤال سمعته من الكثير من الشبابين وبالذات الجيل الجديد منهم الذين لا يعرفون عن تاريخ ناديهم سوى القليل القليل جداً هذا النادي الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن.
أيها الشبابيون من الجيل الجديد اقول لكم إنه في عام 1389هـ كان ناديكم يصارع فرق الدرجة الأولى بعيدا عن الأضواء وقساوة الهبوط لكن كان هناك رجال عقدوا العزم على أن يعود ليثهم شامخا بعد التوفيق من الله عز وجل وتضافر الجهود، وقد كان في مقدمة هؤلاء الرجال الأمير خالد بن سعد، ذا الرجل الذي كان يملك الكثير من الحنكة والرؤية بعيدة المدى، وكذلك العطاء المنظم من واقع ما يطرح من قضايا رياضة: شعر الأمير خالد بن سعد أن الأوضاع الداخلية في النادي ينقصها الضبط والربط ولا بد أن يكون هناك تجديد شامل ومن باب الإنصاف لن أبخس الرجال العاملين معه آنذاك حقهم: نعم، استطاع بحنكته وبعد نظره أن يرسم طريق العودة لناديه، عاد الليث الأبيض إلى ساحات البطولات وحقق الكثير منها في زمن قياسي ولو عدنا للوراء لوجدنا أن كل ما قام به لم يكن وليد الصدفة أو اللحظة إنما هو نتائج منطقية لإستراتيجية أخذت بعداً آخر يوافق التطلعات والأماني الشبابية: فعلاً كان هناك إصرار وعزيمة تمسك من قبل هؤلاء الرجال على أن يعود ليثهم اسماً ساطعا مهما كلف الأمر وقد تحقق لهم ذلك بعد التوفيق من الله عز وجل. فشكراً لهؤلاء الرجال الذين اخرجوا لنا هذا النادي إلى حيز الوجود.
ما هي العلاقة الصحيحة بين المدرب واللاعب؟
من الطبيعي أن يسعى كل مدرب إلى الأفضل للفريق الذي يشرف عليه لأن هذا يصب في مصلحته وسمعته الكروية، وحسب مفهومي الشخصي المتواضع أقول أن المدرب الناجح هو الذي يبحث عن المصلحة العامة وهو ذاك المدرب الذكي الذي ينزل إلى معرفة ظروف لاعبي فريقه وأن يكون وسيطاً في حل مشاكلهم لا عليهم لكونهم بشراً مثلنا لهم أحاسيسهم ومشاعرهم، وفي اعتقادي أنه لا بد أن يكون هناك وقفة صادقة في هذا المدرب لهؤلاء اللاعبين، ولكن مع الأسف الشديد أن ما نشاهده اليوم هو العكس فهناك نجوماً تركوا أنديتهم أو تمت إعارته رغماً عنه والسبب هو هذا المدرب المتسلط العنيد الذي وجد الغرور طريقاً إلى تفكيره والشيء المحزن هو أن بعض إدارات الأندية لدينا تجدها تقف عاجزة عن تغريب وجهات النظر بين المدرب واللاعب، والضحية في معظم الأحيان يكون اللاعب المسكين الضحية، يا سادة أذكركم إن كنتم ناسين أو متناسين أن اللاعب هو الذي سوف يبقى في ملاعبنا أما المدرب هو الذي سوف يرحل إلى بلده بعد أن تمتلئ جيوبه بمئات الدولارات أي استفاد ولم يفيد وخصوصا إذا كان من المدربين الذين شارفوا على سن التقاعد.
تساؤل:
نعم أقول وربما يشاركني بعض الشبابين من أصحاب الرؤية الفنية: كيف فرطت الإدارة الشبابية في اللاعبين صغار السن والذين لا زال أمامهم مساحة من النجومية والعطاء ولديهم الثقة في أنه لا زال لديهم الشيء الكثير ليقدموه لناديهم الذي أبرزهم وعرف الجماهير الرياضية بهم لكون البعض فيهم كان له شرف ارتداء شعار المنتخب الوطني ربما ترى الإدارة أن مصلحة الفريق تقضي ذلك ولا بد أن نحترم وجهة نظرها ولكن من حقي أن أتساءل:
حقاً أنها أسماء واعدة مع اكتسابها للخبرة الرياضية والممارسة الميدانية ويكون لها شأن كبير إن شاء الله حقاً إنها فلسفة مدربين..!
ولا تفهموني غلط..
الرياض