|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي- وكالات:
قام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس السبت بزيارة خاطفة الى القاهرة هي الاولى التي يقوم بها رئيس دولة الى مصر منذ اطاحة محمد مرسي، فيما اطلق الرئيس الموقت عدلي منصور عملية تعديل الدستور وهي الخطوة الاولى نحو انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد. وإثر زيارة العاهل الاردني الى القاهرة أصدرت الرئاسة المصرية بيانا اكدت فيه ان الرئيس المؤقت عدلي منصور استقبله وبحث معه «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع علي الساحة المصرية، والمستجدات في الشرق الأوسط». وحسب بيان الرئاسة المصرية فإن الملك عبد الله الثاني «اكد دعم الخيارات الوطنية للشعب المصري ومساندة مصر لتجاوز الظروف التي تشهدها وصولاً لترسيخ أمنها واستقرارها». وعلى الصعيد الداخلي، اصدر الرئيس المؤقت بعد ظهر امس السبت قرارا جمهوريا بتشكيل «لجنة خبراء» لتعديل الدستور على أن تبدأ أعمالها اليوم الاحد وهي الخطوة الاولى نحو اجراء انتخابات نيابية ثم رئاسية في مدة تتراوح بين ثمانية اشهر وسنة، وفقا للجدول الزمني المنصوص عليه في اعلان دستوري صدر عقب اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري. ووفقا للمادة 29 من الاعلان الدستوري ويتعين على اللجنة الخبراء اقرار مشروع التعديلات الدستورية خلال شهرين على الاكثر من تاريخ تلقيها مشروع لجنة الخبراء وتسليمه لرئيس الجمهورية الذي يمنحه الاعلان الدستوري 30 يوما كحد اقصى للدعوة الى استفتاء على تعديل الدستور. ميدانيا ساد الهدوء في ميدان التحريربعد انتهاء فعاليات مليونية «النصر والعبور» التي دعت إليها حركة «تمرد» وجبهة «30 يونيو»؛ للاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان والتأكيد على مكتسبات 30 يونيو. واستمر إغلاق جميع المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة مرور السيارات، في الوقت الذي التزم فيه معظم المعتصمين الخيام، خاصة في ظل أشعة الشمس الحادة. ومن جهتهم، كثف أفراد اللجان الشعبية انتشارهم على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان للاطلاع على هويات الوافدين وتفتيشهم وقائيا؛ وذلك خشية قيام مؤيدي الرئيس المعزول بأي محاولات لاقتحام الميدان أو اندساس أي عناصر خارجة على القانون أو بلطجية بين صفوف المعتصمين. فيما شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة تزايدا ملحوظا في أعداد خيام المعتصمين أمام القصر، حيث زادت الخيام أمام مسجد عمر بن عبد العزيز المواجه للبوابةرقم «4» لقصر الاتحادية إلى 15 خيمة، في الوقت الذي عادت فيه حركة المرور إلى طبيعتها بشارع الميرغني بعد قيام قوات الأمن وعناصر القوات المسلحة بإزالة الأسلاك الشائكة التي تم نصبها بالشارع. وكشفت مصادر عسكرية في مصر أن العملية «نسر 2» على وشك البدء لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، وأن الجيش المصري ينتظر ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية، مؤكدة أن الجيش قادر على حسم العملية وتطهير سيناء بالكامل. وقال خبراء عسكريون إن «العملية «نسر 2» تختلف عن «نسر 1» في أنها أكبر منها حجما وأوسع انتشارا، إلى جانب أن الظروف التي ستتم فيها «نسر 2» أكثر شراسة. وفي مدينة المنصورة بمصر شهدت ليلة دامية، بعد اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من البلطجية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 سيدات وإصابة 11 آخرين. وكان الآلاف من مؤيدي مرسي قد نظموا مسيرة إلى استاد جامعة المنصورة، عندما تعرض لهم عدد من البلطجية من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة لها وهاجموهم مستخدمين في ذلك جميع أنواع الأسلحة البيضاء والخرطوش والمولوتوف وكلاب الحراسة.