عاد لاعبو الهلال من معسكرهم الخارجي وسط احتفاء ونشوة من مدربهم الأسطورة سامي الجابر الذي امتدح انتظامهم وتفاعلهم مع ما خطط له قبل بداية المعسكر، وأثنى على تعاونهم وتنفيذ وتطبيق ما طلب منهم بكل همة ونشاط خلال المعسكر الذي أقيم في النمسا والتي يصل عدد ساعات (النهار) فيها إلى أكثر من (18) ساعة وهو ما اضطر لاعبو الهلال للأخذ برخصة الإفطار للمسافر التي (أباحها) ديننا الحنيف في نص صريح في القرآن الكريم.. وهذه الرخصة ما هي إلا دليل واضح على سماحة وبساطة ديننا العظيم الذي أمر بالتيسير على المسلمين في عبادتهم وهو ما انطلق منه لاعبو جميع الأندية التي أقامت معسكراتها في الخارج وليس لاعبو الهلال وحدهم كما يريد أن يصوره الإعلام المتأزم والمتطفل على الدين السمح!!..

حقيقة من المؤسف أن يصل حال بعض الإعلام إلى هذه الدرجة من السقوط والانحطاط الذي وصل إلى الدخول في خصوصيات الآخرين الدينية التي بين العبد وربه بدافع الميول والألوان للأندية!!.. فقد كشفت الانتقائية وتسليط الضوء على صيام لاعبي الهلال وحدهم دون غيرهم من لاعبي الأندية الأخرى، الإعلام المتأزم وأن أهدافهم شخصية وعقد نفسية يعيشونها بسبب الهلال وليست غيرة دينية، وهذا ما أسقط وأفشل مخططهم في الإساءة للاعبي الهلال لأنها فضحت توجههم أمام المتابع الرياضي الذي أصبح يفوقهم فكراً وإدراكاً لما يطرح في وسائل الإعلام.. حقيقة لم أستغرب أن يسقط في هذا الوحل تلك النماذج السيئة في الإعلام وإنما المستغرب أن يدخل هذا الطريق الشائك مذيع خبير مثل الأستاذ طارق الحماد في برنامج ديوانية لاين على قناة لاين سبورت ويستغل وجود مدير المركز الإعلامي الأستاذ عبدالكريم الجاسر ويعتبره فرصة سانحة لإرضاء رغبات المشجعين المتعصبين ويطرح عليه سؤالاً غير مهني حول إفطار لاعبي الهلال في معسكرهم الخارجي بالرغم من أن الأمر شخصي للاعبي الهلال لا يملك الجاسر أو أحد غيره التدخل فيه أو التطرق له!!..

ولن أسأل طارق الحماد لماذا لم تسأل بقية مسئولي الأندية الذين كانوا ضيوفاً عنده في نفس البرنامج وحصل مع لاعبيهم نفس ما حدث من لاعبي الهلال لأني أعلم أن قناة لاين سبورت لا تهتم ولا تعتني إلا بشئون وصيام الهلاليين فقط!!..

أخيراً أفهم وأتفهم أن تحدث صراعات ومناوشات في إطار الرياضة والمنافسة الشرسة ولكن أن يقحم الدين ويتم الإساءة للآخرين من خلاله والتشكيك في علاقتهم بربهم والطعن في تمسكهم بشعائر دينهم فهذا مرفوض وغير مقبول من أي كائن كان سواءً يخص لاعبي الهلال أو غيرهم بل في المجال الرياضي أو في غيره!.

القناة الرياضية والهجرة المعاكسة

أعلن المذيع الرائع رجاء الله السلمي انتهاء علاقته رسمياً بالقنوات الرياضية السعودية في ظروف غامضة لينضم بذلك إلى زميله عادل الزهراني!!.. وهذا نتاج طبيعي لفكر قديم ظل وما زال مسيطرا على القناة وهو العمل تحت وطأة الميول الصفراء الذي بنيت أساسه وثبتت أعمدته منذ نشأتها من هذا المنطلق حتى ساهم في تقوقعها وعدم تطورها بالرغم من الإنفاق المالي الضخم الذي صرف على القناة من أجل تحسين وضعها ورفع شأنها بين المنافسين ومحاولة السير في مسار الآخرين ومواكبة احترافيتهم ومهنيتهم.. ولكن تفاجأ الوسط الإعلامي الرياضي بإعلان الأستاذ رجاء الله السلمي الذي كان بمثابة الصدمة للرياضيين لأنهم كانوا ينشدون تطور القناة الرياضية السعودية وينتظرون عودة المهاجرين كما وعد مدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان ولكن صعقوا وأحبطوا بتهجير وإقصاء الموهوبين والناجحين منها!!..

حقيقة القناة الرياضية السعودية وقعت بين سندان العجز في التخلي عن الفكر القديم وبين طموح وتطلعات المتابعين الرياضيين الذين سئموا وملوا المجاملات والعمل الارتجالي والعشوائي فهجروا بشكل جماعي هجرة معاكسة للعمل ومتابعة القنوات الرياضية الأخريات التي توفر مناخ عمل مناسب يفجر طاقات المبدعين.. عموماً القناة الرياضية السعودية هي سفيرة الإعلام الرياضي في الخارج وصورة حية تعكس واقع الرياضة السعودية لذا لا بد من الإسراع في إعادة النظر ومعالجة سلبياتها والعمل بجد على تخليصها من الفكر القديم وثم السعي للنهوض بها بانتداب واستقطاب الكفاءات المهنية للتقليل من الفارق الشاسع في الإمكانيات الإدارية والفنية بينها وبين الآخرين!.

نقاط سريعة

** لاعب الهلال ياسر القحطاني يمر بمنعطف مهم في حياته الرياضية إذا هو استطاع تجاوزه بالتركيز على تمارينه وعلى أدائه داخل الملعب فسيكون استعاد نفسه من جديد، أما إذا ظل تفكيره خارج المستطيل الأخضر وينافح هذا ويصطدم بذاك فإن القطار سيفوته ويصبح غير مرغوب فيه من جماهيره قبل غيرهم!!.

** آمل أن تسارع إدارتا الهلال والشباب وتستجيب للمقترح الإنساني بتحويل اللقاء الودي الذي سيجمعهما في 14 رمضان ليكون مهرجان تكريم للاعب الرياض السابق فهد الحمدان خاصة أننا نعيش هذه الأيام الروحانية من أيام رمضان المبارك لعل وعسى يكون باب رزق لأطفاله وعائلته.

** انسحاب نادي النصر من بطولة الصالات في الكويت إساءة وتشويه لسمعة الرياضة السعودية خاصة أن السبب المعلن والمتداول بين المشاركين كان عدم تسديد حقوق لاعبي النصر المالية!!.

** ما كشفه انسحاب النصر من البطولة أن مشاركة النصر ليست (ترشيحا) من الاتحاد السعودي فقط بل (مجان) حيث إن مصاريف النصر قد تكفلت بها اللجنة المنظمة!!.

** تتصرم الأيام وتمضي الوعود والاتفاق ما زال ينتظر حقوقه من بيع عقد لاعبه يحيى الشهري للنصر في صفقة الـ(50) مليونا وهذا مسئولية رئيس الاتفاق الذي تساهل في البداية ولم يكن حازماً كما فعل وكيل اللاعب غرم العمري الذي بفضل قوته وحزمه في تحصيل حق موكله وحق الشخصي استطاع اخذ أمواله في الوقت المحدد!!..