|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أوضح الأستاذ غنام الغنام المدير التنفيذي لجمعية البر الخيريّة بالبصر أنه تم إنجاز ما نسبته 50% من مشروع وقف المحسنين بجمعية البصر، وقال الغنام إن المشروع يتكون من ثلاث مراحل: تشتمل المرحلة الأولى على المبنى الاستثماري المكوّن من شقق ودكاكين ومبنى السكني، فيما تشتمل المرحلة الثانية على محطة محروقات، أما المرحلة الثالثة فتشتمل على مسجد وخدمات اجتماعيَّة.
وقال الغنام: «تم ولله الحمد جمع ثلاثة ملايين ومئتي ألف ريال للمشروع ويحتاج الوقف إلى ستة ملايين ريال لكي يكتمل البناء فنهيب بالمحسنين لبذل الخير في وقف الخير خلال شهر الخير والبر والإحسان لاستكمال المشروع وحتَّى تكتمل النسبة الباقية 50 في المئة». وأشار إلى أنه يمكن المشاركة بالوقف من خلال الإيداع في حساب الوقف في بنك الراجحي أو الرياض أو الأهلي أو البلاد أو عن طريق الجمعيَّة أو بالأمر المستديم عن طريق البنوك أو يسلَّم إلى الجمعية.
كما تحدث نائب رئيس مجلس إدارة جمعيَّة البصر الخيريَّة الشيخ صالح بن محمد المحيميد عن فضل الوقف وماهيته قائلاً: «من المسلّم به أن حياة الإنسان منتهية إلى موت ولا شكَّ فيه، أي أنه حتَّى لو عمل صالحًا وتحلَّى بكلِّ الأخلاق فإنه لن يستمر في ذلك إلى ما لا نهاية، ولذلك جاءت عبقرية الإسلام لتضمن للمسلم دوام عمله الصالح بعد مماته من خلال وسائل عدة منها نظام الوقف الذي أصبح المسلمون بمقتضاه - أحياءً وأمواتًا- شركاء في تنمية لا تنقطع وأجر دائم». وأضاف: «إن للوقف أدوارًا عظيمة، حيث أسهم في التنمية الاجتماعيَّة في الحواضر والمدن الإسلامية، فقد استغلت أموال الأوقاف في إيواء اليتامى واللقطاء ورعايتهم، وكانت هناك أوقاف مخصصة لرعاية المقعدين والمكفوفين والشيوخ، وأوقاف لإمدادهم بمن يقودهم ويخدمهم، وأوقاف لتزويج الشباب والفتيات ممن تضيق أيديهم وأيدي أوليائهم عن نفقاتهم، وأنشئت في بعض المدن دور خاصة حبست على الفقراء لإقامة أعراسهم كما أنشئت دورٌ لإيواء العجزة المسنين والقيام على خدمتهم، بالإضافة إلى ذلك أقيمت الموائل والخانات لكي ينزل بها المسافرون في حلّهم وترحالهم، وفي تنقلهم من منطقة إلى أخرى، وبخاصة إذا كانوا من الفقراء أو التجار الذين لا طاقة لهم بدفع إيجار السكنى». وتجدر الإشارة إلى أن الوقف الإسلامي تجربة رائدة في إطعام الفقراء وكسوتهم وتطبيبهم وتشتد الحاجة للاستعانة بهذه التجربة في واقعنا المعيش.
تصديقاً لقول المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».