تعتبر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من المنظمات ذات المسؤولية الحساسة في حماية بيئة أي وطن ومراقبة كل ما يحدث من المتغيّرات المناخية، وسأتحدث هذا اليوم عن رجل اتصف بالانضباطية والقدرة في التأثير على قيادة الأفراد وتأسيس بيئة جاذبة للعمل بجدية واقتدار، استقطب الكفاءات وقلّص البيروقراطية وفوّض الصلاحيات ورأسَ اللجان وقدم مشروعاً تنموياً حضارياً طلائعياً استحق عليه لقب أمير البيئة.. إنه الرجل المناسب في المكان المناسب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الذي يتولى حالياً منصب الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمرتبة وزير.
استطاع بحنكة سموه أن يأمر المسؤولين بالرئاسة بالانفتاح الإعلامي بحيث أصبحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أداة تواصل معرفي وتوضيحي لوسائل الإعلام المختلفة.
ومن واجبات رئاسة الأرصاد التواصل المعرفي بحيث أظهرت الأحداث التي مرت علىالمملكة حرص سموه الكريم على سلامة كافة المواطنين في المملكة، فهم يصدرون التحذيرات الاستباقية قبل وقوع المتغيرات المناخية مثل الأمطار والعواصف وخلافها.
وهناك تكامل وتناغم وانسجام مع كافة الإدارات الحكومية المعنية مثل مركز الكوارث والأزمات في محافظة جدة.
وللهيئة دور فاعل في رصد ودراسة وتحليل وتقويم التأثيرات البيئية لجميع الأنشطة المؤثرة على البيئة وتحقيق الحلول الكفيلة بتحقيق الاستخدامات السليمة, والهيئة معنية بنشر الوعي البيئي بين كافة طبقات المجتمع, وتضطلع الهيئة بتمثيل المملكة على المستويات الإقليمية والدولية للتزود بالمعلومات الحديثة للاستمرار في حماية البيئة من تأثيرات الظواهر الجوية وهو التزام ومطلب تشريعي واجتماعي واقتصادي وأخلاقي كجزء لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم، وكأن الشاعر عندما قال هذا البيت في الكرم يصف سموه:
تراه إذا ما جئته متهلّلاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
فسموه - حفظه الله - طيّب النفس، قمة في التواضع، ندي الكف.
ومنذ تولى سموه الكريم دفة العمل في الأرصاد وحماية البيئة وضع نصب عينيه إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً من جراء حرب تحرير الكويت والتي يصفها سموه بأنها أكبر كارثة بيئية شهدها العالم، ومن هذا المنطلق لعب سموه دوراً كبيراً في التفاوض للحصول على استحقاقات المملكة من تعويضات لإعادة تأهيل هذه المناطق وفاوض بقوة في المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة للوصول إلى الهدف المنشود.
ولهذا الدور الكبير رشح عام 2005م من قبل الدول المتضررة من جراء حرب تحرير الكويت لتمثيلها أمام المجلس الحاكم بجنيف إيماناً بدوره القوي في المفاوضات وإمكانياته العالية في الحوار، وقد وصل سموه بهذا الموضوع إلى درجات متميزة من النجاح، والمملكة الآن تعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة بالعديد من المشاريع بتكلفة تُقدر بمئات الملايين بعد أعمال المسح الشاملة التي أمر سموه بتنفيذها في تلك المناطق للوصول إلى حقيقة الأمر فيها وإيجاد آلية التأهيل لها.
الأعمال التي تقلَّدها سموه مع بعض الأوسمة التي حصل عليها:
- رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر.
- رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية.
- ضابط طيار
- قائد وحدة التدريب الانتقالي.
- قائد السرب الثالث عشر في القاعدة الجوية بالظهران.
- قائد جناح الطيران الثالث.
- قائد قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران.
- ضابط مشروع اليمامة.
- رئيس هيئة عمليات القوات الجوية.
- رئيس مشروع درع السلام.
- رئيس مشروع صقر السلام.
- نائب قائد القوات الجوية.
- الفريق الركن والمستشار الخاص لوزير الدفاع والطيران.
الأوسمة التي نالها سموه:
- وسام الملك عبد العزيز.
- وسام تحرير الكويت.
- ميدالية الحرم.
- وسام نجمة الامتياز العسكري الباكستاني.
- نوط المعركة.
إبراهيم بن محمد السياري - الرياض