كلنا صفقنا إعجاباً بذلك التحرك الرائع لمراقبي الأمانة بمنطقة الرياض لقيامهم بحملات التفتيش على المطاعم والمخابز وشنهم حملة ما كان لها أن تتأخر، ونرجو ان لا تبقى موسمية، بل يجب أن تستمر، مما نتج عنها قفل ما يقرب من 247 مطعما مخالفا لشروط الصحة والنظافة العامة، كما أسفرت تلك الحملات التي شنها رجال المراقبة ببلديات الرياض المنتشرة في أنحائها عن قفل مخابز ومطاعم أخرى، بلغت من القذارة والمخالفة لاشتراطات الصحة والنظافة، ما يعجل بقفلها حتى تصحح أوضاعها، فلا مساومة على صحة المواطن.
هذا التحرك دعاني لأطلب ان تطبق فكرة أمانة الرياض في الحملات الرقابية على كل المطاعم في بقية مناطق المملكة التي بها مخالفات ربما قد تفوق ما كشف عنه في العاصمة الرياض من مخالفات.. فيا ليت رجال المراقبة الصحية ومفتشي بلديات كل منطقة في بلدنا الحبيب، أن تأخذهم الحماسة للقيام بنفس الدور الذي قام به زملاؤهم في أمانة منطقة الرياض، وعلى الأخص في منطقة عسير، التي تعد وجهة سياحية، وكلنا نعرف بأن هناك مطاعم، تفتقد لأبسط معايير النظافة منتشرة في مناطق تهامة، وداخل مدينة أبها، وفي محافظاتها الأخرى، كخميس مشيط وأحد رفيدة، فنحن ننتظر تجاوب المراقبين بالبلدية والقيام بحملة في منطقة عسير مشابهة لما حدث بالرياض، وخاصة على المطاعم ليتم إقفال المخالف منها، ومن قبل مفتشي البلديات، فكل المطاعم والمخابز، يجب أن يفرض عليها اتباع شروط النظافة والتأكد من سلامة عمالها واستخدامهم أدوات نظيفة ومواد صالحة للبشر، وأن تبقى مطابخها واضحة للعيان، كي يمكن للزبائن أن يراقبوا ما يجري فيها من خلف سواتر زجاجية كما هي مطاعم كثير من بلدان العالم، وكي يشعر العمال، بأن الأعين ترصدهم، فلا يلجأ عامل منهم إلى ممارسات خاطئة، فما كُشف عنه في مطاعم الرياض، من وجود حشرات في المخابز والمطاعم، واستخدام بعض المواد المضرة، وكذلك استخدام مواد منتهية الصلاحيات، وما أثير عن استخدام مطاعم للحوم الفاسدة، أو استخدامها الأجبان والزيوت الفاسدة للمعجنات، أو سوء التخزين للمواد، واستعمالها أواني طبخ غير صالحة وغيرها، وهي أخبار مثيرة، ويدل على عدم خوف هؤلاء العمال في المطاعم والمخابز، من المحاسبة.
- محمد بن إبراهيم فايع