مما كان يقوله المرشد العام السابق للإخوان المسلمين (مهدي عاكف) : الدولة نحن أصحابها ويجب إزاحة النظام بأي وسيلة.. وهذا يعني أن الدولة كما زعم هي دولتهم مثلما رفضهم للمجتمع باعتباره مجتمعا جاهليا.. وقول كهذا لا يتفق ومقولاتهم عن قبول الإخوان بالديمقراطية.. وإنما جاء ذلك على سبيل خداع الناس فيما هم ذاهبون إلى غاياتهم وأهدافهم، والتي من بينها حكم البلاد والعباد.. أو ليس الدولة دولتهم..؟!!

مثلما مقولاتهم وسعيهم لإقامة الخلافة.. بمعنى أنهم سوف يأخذون الأمة العربية وليس مصر وحدها إلى المجهول.. وإلى تيه وصراعات وفتن وحروب لا يعلم مداها إلا الله.. وإلى واقع دونه ما كان من ذلك الذي عانت منه الأمة العربية حينما ضلت الطريق الصحيح على أيدي ما كان من تلك النخب السياسية التي استطاعت الوصول إلى الحكم في بعض أقطارها.. على تنوع اتجاهاتها الأيديولوجية واختلاف طريقة وصولها للحكم حيث أضاعت كل فرصة ممكنة للم الشمل العربي وتوحيد قدراته في سبيل الاستقواء على أعداء الأمة المتربصين؛ مما مكن أولئك الأعداء في النيل من الأمة وإلحاق أفدح الأضرار بها حيث لا يزالون وسيظلون في سعيهم في المزيد من ذلك.. وليس أدل على ذلك من تدخلهم بين الحين والآخر في كل شأن من شئونها مما يرونه محققاً لمصالحهم وإن على حساب بعض الأقطار هذه الأمة المغلوبة على أمرها... ليأتي تنظيم الإخوان المسلمين باعتباره الحليف الأوفر حظاً في هذه الحقبة الجديدة والأشد قرباً لأعداء الأمة انطلاقاً من القاعدة التي تقول( الغاية تبرر الوسيلة) فهم لكي يكونوا أصحاب البلاد ويصير لهم التمكين فيها لا يتورعون في تقديم كل مطلب لهم، ويكفي أن نقرأ ما كان من تلك الرسالة مليئة بالعواطف والتي بعثها الرئيس المعزول محمد مرسي للرئيس الإسرائيلي، وما صار لها من صدى وردود فعل ليس في أوساط الشعب المصري، بل وفي العالم العربي كله. هكذا حال تنظيم الإخوان المسلمين مما صار من المعلوم عنه، أما ما خفي من مخاطره أشد وأعظم.