تونس - فرح التومي:

أعرب رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض خلال محادثات مع وزير الخارجيَّة الفرنسية لوران فابيوس عن تمسُّكه بإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت في بلاده.

وقال وزير الخارجيَّة الفرنسية خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة التونسي: إن فرنسا تدين العمل الإرهابي بجبل الشعانبي الذي خلف ثمانية قتلى في صفوف الجيش التونسي إثر كمين نصبه إرهابيون الاثنين. وقدم فابيوس تعازيه وتعازي بلاده إلى تونس.

وأوضح بيان عن رئاسة الحكومة أمس الأربعاء أن العريض وفابيوس تطرَّقا خلال المكالمة الهاتفية إلى الأوضاع التي تمر بها تونس في هذه المرحلة وآفاق مسار الانتقال الديمقراطي حيث عبر العريض عن تمسك الحكومة بمواصلة المسار وإنجاحه وذلك بالمحافظة على المجلس الوطني التأسيسي والتسريع في أعماله لإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت.

يذكر أن أطياف المعارضة في تونس تطالب منذ اغتيال السياسي المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الجاري بحلٍّ الحكومة التي تقودها حركة النهضة والمجلس التأسيسي المنتخب في 23 أكتوبر 2011 وكل السلطة المنبثقة عنه بدعوى فشله في إدارة المرحلة الانتقالية بتونس بعد أكثر من عامين ونصف عن ثورة 14 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي. وتطالب المعارضة في مقابل ذلك بتشكيل حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد وغير متحزبة لإدارة الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية ودعوة خبراء لمراجعة مشروع الدستور الجديد. وقال علي العريض في محادثته مع الوزير الفرنسي: إن الحكومة تُعدُّ مكافحة الإرهاب وضبط الأمن ومعالجة القضايا الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة العاجلة أولوية قصوى في برنامج عملها، مؤكِّدًا انفتاح الحكومة على كلٍّ المبادرات التي تزيد في الفاعلية وتسرع في الخطى.

وأكَّد وزير الخارجيَّة الفرنسي لوران فابويس دعم فرنسا لإنجاح المسار الانتقالي وتفعيل المجلس الوطني التأسيسي وأمله في أن يكون الحوار سبيل الوصول إلى توافقات.

من جهة أخرى استهدفت عبوة ناسفة تقليدية الصنع تَمَّ تفجيرها عن بعد دورية للحرس الوطني ليل أمس الأربعاء في مدينة المحمدية جنوب العاصة تونس دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار حسبما أعلن مسؤول أمني.

وقال رئيس منطقة الحرس الوطني في المحمدية: إن عبوة ناسفة تقليدية الصنع كانت تستهدف دورية للحرس الوطني على الطَّريق الرئيسة رقم 3 التي تربط بين تونس وزغوان على مستوى محطة الحافلات بالمحمدية.

وأضاف أن العبوة الناسفة زرعت قرب شجرة تبعد مترًا ونصف المتر عن الطَّريق وأن الجناة الذين كانوا على بعد 70 مترًا من الشجرة فجّروا العبوة عن بعد لحظة مرور السَيَّارَة بالقرب من الشجرة لكن لم تسجل خسائر بشرية أو مادية.