في أسبوع واحد تتصدر قناة لاين سبورت المشهد الرياضي في السعودية الأول بإعلان رغبتها في شراء حقوق نقل الدوري السعودي بمبلغ مليار ريال، جاء الرفض على العرض المغري (كما يقال) فكانت ردة فعل القناة قرار فك الارتباط بكافة العاملين بها تمهيداً لإغلاقها .

إقفال القنوات الرياضية سيناريو مكرر في وسطنا الرياضي يبعث استفهامات كثيرة حول من وراء اختفاء أي قناة سعودية رياضية خاصة ؟؟!!.

قناة أوربت ... قنوات art... لاين سبورت ... نفس المصير الإغلاق؟؟!!.

يبدو أن بقاء القنوات الرياضية السعودية في جلباب الحكومة جزء من الأزمة، فالتفضيل باحتكارها حقوق نقل مباريات الدوري السعودي عطل الاستثمار الرياضي وشل حركته و الخاسر الأكبر هي الأندية الرياضية التي تعاني من عدم استلام حقوقها وتأخرها في ظل بيروقراطية الإجراءات الحكومية بين كل الأطراف خصوصا وزارتي الثقافة و الإعلام و المالية .

النقل التلفزيوني يجسد أهم الموارد المالية وأخصبها للأندية الرياضية في جميع العالم و في السعودية ما زال يسكنه الغموض وكأن شيئا ما يحدث خلف الكواليس ...!!

الاحتكار في أي مجال يعطل المنافسة و يضعف التطوير و يشل الإنتاجية فلماذا نجبر المشاهد على قنوات بعينها حتى أصبح يسميها في قاموسه ..غصب 1 ... غصب 2 ... الخشبية ؟؟!!.

رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم للعرض المغري من قناة لاين سبورت بدفع مليار ريال سيفتح أزمة جديدة مع «الفيفا» كيف لا يفتح أزمة و اتحادنا يبرهن أنه ليس حرا و مستقلا في قراراته ... ألا نعلم أن مصير أي اتحاد رياضي يعيش في جلباب حكومته هو «التجميد» ؟؟!!.

ولنا في الكويت خير شاهد بسبب تدخل الحكومة «الفيفا» بين فترة وأخرى تهدد بتعليق النشاط الكروي للكويت في المشاركات الخارجية. .. فهل يتعظ اتحادنا السعودي و يبرهن للجميع بأنه اتحاد حر و منتخب ولا يعيش في جلباب أحد ؟؟!!

ماذا سيكون رد اتحادنا السعودي لو سأل «الفيفا» عن سبب رفضها مليار ريال لشراء حقوق النقل التلفزيوني ؟؟!!

لا إجابة ... صمت ... كغموض من يأكل كعكة الاستثمار الرياضي السعودي و لا يريد أي شخص آخر يأكل معه ...كفاية جشع .. فأنديتنا غرقتها الديون ... خلاص ما شبعت وأنت تأكل ؟؟!!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.