حاولت الدكتورة موضي الخلف، مساعدة الملحق الثقافي للشئون الاجتماعية والثقافية في الملحقية الثقافية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تضع حداً للشائعات التي تداولها طلابنا وطالباتنا المبتعثون، من أن العشرة دولارت (37.75 ريالاً) ليست عيدية، ولكنها رسوم اشتراك حفلة العيد: «يتوقع بعض المستهزئين أننا نوزع هذه المبالغ كعيديات لكن الواقع أننا نصرفها للأندية لإقامة حفل معايدة جماعي لكل نادٍ رغم ميزانيتنا المحدودة».
أظن أن الدكتورة موضي قادرة، على تغيير آليات العمل المعتمدة اليوم في أندية الطلبة السعوديين، واعتماد آليات جديدة تتناسب مع حجم التغيرات في مفاهيم الطلبة وثقافتهم ووسائل تواصلهم مع بعضهم ومع الآخرين. هناك تصورات مغلوطة، كما هو الحال في الرسوم التي فُهمتْ على أنها عيديات، وهناك عدم رضا من المنتسبين وغير المنتسبين للأندية، بسبب عدم تحقيقها لتطلعاتهم، ولأنهم في مناسبات مختلفة، يقومون هم بجلب الأطعمة والمشروبات من منازلهم أو يشترونها على حسابهم.
إن إشارة الدكتورة الخلف بأن الميزانية محدودة، سيجعلنا نطالب المعنيين بوزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام، بدعم هذه الأندية، وتمكينها من أداء الأدوار المرجوة منها، وهي تواصل الطلبة فيما بينهم، وتواصلهم مع المحيط الذين يعيشون فيه، بغرض تقديم الصورة التي تليق بتجربة الابتعاث المميزة وبإبداعات المبتعثين والمبتعثات.