وفقاً لمحليات الجزيرة في عددها 14908 الصادر يوم الثلاثاء 14-9-1434هـ الصفحة السابعة فقد تفضل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم يتناول طعام الإفطار مع أيتام دار التربية الاجتماعية ببريدة وذلك مساء الأحد 12-9-1434هـ ثم بعد ذلك استمع -وفقه الله- لطلباتهم وما يحتاجونه، كل ذلك تقديراً لمشاعرهم وقصداً من سموه أن الجميع معهم وأنهم وإن فقدوا والديهم أو أحدهم فذاك أمر الله.
هذه اللفتة الكريمة الإنسانية من سموه الكريم ليست بغريبة على ولاة أمرنا -وفقهم الله- فتلك سمة تميز بها قادة الوطن بدءاً بالمؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن الوطن وأبنائه خير الجزاء- حيث مشاركة الجميع في أفراحهم وأتراحهم.
زيارة سمو الأمير فيصل بن مشعل لهذه الفئة العزيزة على الوطن إنما تأتي ضمن المسؤوليات التي أنيطت بسموه من قبل ولي الأمر -حفظه الله- وتقديراً لهذه الشريحة من المجتمع التي شاء الله لها أن تكون كذلك.. واستماع سموه الكريم لهؤلاء الأيتام وملاطفتهم والتقاط الصور التذكارية معهم إنما ذلك تطييب لخواطرهم وتقديراً للظروف التي يمرون بها وانطلاقاً مما جاء عن رسول الهدى عليه الصلاة والسلام حيث قال: (أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى). وذلك تأكيد منه عليه الصلاة والسلام على رعاية اليتيم والقيام على تربيته والوفاء بمتطلباته وهذا ما يحرص عليه ولاة الأمر -أعزهم الله-، حيث تتواجد الدور الخاصة بهذه الفئة وتتم تهيئة كافة الظروف وتأمين كل ما يحتاجونه وهم يمرون بالمراحل العمرية يحظون بالمتابعة والرعاية والعناية من قبل الدولة ممثلة في وزارة الشئون الاجتماعية ومسؤولي هذه الدور.
إن مشاركة سموه الكريم لهؤلاء الأيتام في وجبة إفطارهم لتدل على اهتمام سموه الكريم ورعايته لهذه الفئة التي هي بحاجة إلى تلك اللفتة الإنسانية، نظراً للظروف التي يمرون بها وهم لا يجدون والديهم بجوارهم أسوة بالأبناء الذين يعيشون في كنف والديهم ولكن تلك من الرعاية والعناية والزيارة من قبل نائب سمو أمير منطقة القصيم رغم مشاغله وارتباطاته لهو تحقيق مما يمرون به من ظروف فقدهم لوالديهم.
إن تلك الزيارة والرعاية والملاطفة من سموه الكريم سيكون لها أكبر الأثر في نفوسهم وستمنحهم دفعة للأمام وتخفف من آلامهم لأنهم ليسوا وحدهم فالجميع معهم ويقف بجوارهم وسيكون لتلك الزيارة والمشاركة في إفطارهم أثراً بالغاً في نفوسهم مشاعرهم وعواطفهم فلسان حال سموه الكريم يقول إنكم لستم وحدكم، بل نحن معكم وما هي طلباتكم واحتياجاتكم اذكروها لي شخصياً حتى أوجه بتأمينها لكم.
تلك اللفتة الكريمة من سموه تعطي العاملين بتلك الدار والقائمين على شؤونهم دفعة لبذل المزيد من الجهد وعدم التقصير بما لهم من حقوق تضمنها نظام تلك الدور.
شكراً ثم شكراً سمو الأمير الدكتور فيصل على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة التي ليست بغريبة عليكم -ولاة أمرنا- وجعل ذلك في موازين حسناتكم يوم لقاء رب العالمين.. اللهم آمين.
محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس