أشك أنه يلزمني اقتناء (ناقة حمبزانية) حتى تكتمل الصورة، بعدما اكتشفت أنني لست وحدي من يستخدم جوال (نوكيا القديم) الخالي من أي كاميرا، أو واتس أب، أو تويتر، وذلك عندما رأيت (بأم عيني) أشهر خليجي في عام 2013 م يقتني جوالاً مثله تماماً؟!
الأسبوع الماضي قام بعض الزملاء بالتصوير مع الفنان الرائع (ابن شوصان) للذكرى بواسطة (جهاز آيباد)، وبطريقته الفكاهية (غير المتصنّعة) داخل وخارج الشاشة علَّق بن شوصان على الكاميرا بقوله: (شو ها لكاميرا العجيبة.. ؟! عندكم في السعودية تكنولوجيا ما أفتهم لها في التصوير.. وأخرج من مخبأ (كندورته) جوالاً من الموديلات القديمة جداً وهو يقول هذا (يوالي) من سنين ما أفرط فيه.. عمر يا بوي أنا وإياه ما أهده.. أهم شيء يرن ويرمس عند الحلال وفي البلاد.. وهو يضحك بالطبع)!
وقوف صاحب الحلال أمام الكاميرا بعفويته وشخصيته غير المتكلَّفة، شكَّل برأيي (ظاهرة إماراتية) تستحق الاحترام، ولا يجب أن تتوقف، لذا ننتظر انفتاح مزيد من الفنانين الإماراتيين على الأعمال الدرامية الخليجية بشكل أكبر، وأوسع في المواسم القادمة، والعاقبة للفنانين العمانيين كذلك، فهذان البلدان يملكان (خصوصية مغلقة) مع نجوم وكوادر من (الخامة الرائعة) التي يمكن أن تضفي تنوّعاً على الثقافة واللهجة الخليجية!
أحمد الله أنني امتلك مثل جوال (بن شوصان) حتى لا تسوِّل لي نفسي التصوير في الشارع العام دون إذن من المارة (لا سمح الله)، وحتى لا أقع تحت طائلة المسؤولية بحسب الخبر المنشور يوم (أمس الاثنين)، بأنه تم تغريم ثلاثة شبان في الأحساء بمبلغ 30 ألف ريال، بواقع عشرة آلاف ريال على كل منهم، لأنهم قاموا بتصوير مواطنين آخرين في (شارع عام) دون إذن مسبق، بعد تظلَّم المتضررون من التصوير في الشارع!
وعلى رأي صاحب (الكباب بالطحينية) في أوروبا والدول المتقدِّمة كل ما يلزمك للتصوير في الشارع بعيداً عن (المناطق المحظورة) أن تقول بأعلى صوتك (تشيز يا لربع.. أكشسن)! عندها سيبتسم الجميع، لأنه لا أحد تضرّر في الحقيقة!
إنهم يحافظون على (خصوصية مجتمعهم)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com