الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

رصدت الجزيرة مجموعة من الحيل والتقليعات الجديدة التي تمارسها عصابات التسول خاصة من النساء لاستعطاف القلوب ونفض الجيوب والاستعانة بالأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة لجمع أكبر عدد من الفلوس والا العقاب ينتظر هذا الطفل آخر اليوم في مقر سكن مجموعة التسول التي تتخذ من المنازل الشعبية للاستراحات مأوى لها وكذلك الشقق المفروشة.

الحمل الكاذب والطفل اللعبة

من تلك الحيل والتقليعات الجديدة للنساء المتسولات ادعاء الحمل الكاذب بوضع قطع من القماش على بطنها وكذلك الاستعانة (بدمية طفل لعبة) وتمت تغطيته بغطاء لكي لا ينكشف أمرها أمام المتصدقين ثم تقوم في عز الظهر بالتجول أمام الاشارات والجلوس عند صرافات البنوك والأسواق التجارية والمساجد لتبدأ عملية النصب.

أريد أبي وأمي

ومن تلك المشاكل التي رصدتها الجزيرة في جولتها زيادة اعداد الأطفال الصغار وتوزيعهم على الاشارات للبدء في عملية التسول من الصباح وحتى العاشرة ليلاً لجمع أكبر عدد من (الفلوس) ويا ويلك وسواد ليلك إذا لم تحضر كميات كبيرة من الفلوس (لزعيم عصابة التسول) الذي ينتظر في المساء لجمع وعد النقود والعقاب ينتظر الطفل المقصر الذي تم استئجاره من والديه أو التغرير به واحضاره للمملكة.

لقاء عند الاشارة

وخلال جولة الجزيرة التقينا بأحد الأطفال يرتدي ملابس بالية ومتسخة حافي القدمين لا يتجاوز عمره 9 سنوات من احدى الدول العربية المجاورة يقول أنا لا أعلم كيف وصلت من بلدي وجئت للرياض وأنا كما تشاهد في وضع هزيل البنية علامات التعب والاجهاد ترتسم على وجهي أريد العودة إلى (أبي وأمي) لا احظى بالأبوة والحنية والرحمة فهؤلاء الذين جمعونا في الرياض من النساء والرجال عديمو العطف والرحمة لا يهمهم سوى جمع وعد الفلوس مساء اليوم ويا ويل الذي يعود إلى مقر المجموعة (صفر اليدين) أتمنى من المسؤولين الحرص على اعادتنا إلى بلادنا ونرتاح من هذه المعاناة وهذه مسؤولية الشرطة ومكافحة التسول لأنها هذه الظاهرة المؤلمة لنا نحن الأطفال.

وبالمناسبة هناك بعض المتسولين من الرجال والشباب يرتدون الزي النسائي للتمويه والهروب من أعين ومراقبة الجهات المختصة أثناء تجاوز الحدود أو البدء في عملية التسول.