|
سعود البركاتي - محمد سميح - مكة المكرمة:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود أن كافة ملوك المملكة العربية السعودية من عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مروراً بالملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد - رحمهم الله جميعاً - ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- قد أولوا عنايتهم واهتمامهم للحرمين الشريفين، مؤكداً أن الله - سبحانه وتعالى - قد هيأ على أيديهم تلك الرعاية والخدمات.
جاء ذلك عقب تشريف سموه مأدبة حفل طعام السحور الذي أقامه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه بداره بحي العزيزية في مكة المكرمة، بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، والشيخ يوسف الأحمدي، ومدير جامعة أم القرى السابق الدكتور سهيل قاضي، وأمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين، وعدد من المسؤولين ووجهاء وأبناء مجتمع مكة المكرمة.
وأشاد سموه في سياق كلمته التي جاءت عقب الحفل بالمشاريع الحالية التي تنفذ بالمسجد الحرام، والتي تمكن الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، مهيباً ومطالباً الجميع بالتعاون وخاصة أبناء مكة المكرمة والمدن والمحافظات والقرى المجاورة لها، وإتاحة الفرصة للقادمين من خارج المملكة من معتمرين وزوار وحجاج للحرم المكي الشريف من تأدية مناسكهم، مشيراً إلى أن الفرصة متاحة طيلة أيام السنة خارج شهر رمضان المبارك وبكل سهولة لأبناء مكة المكرمة وما جاورها لزيارة الحرم المكي الشريف بيسر.
وبيّن أن رحمة الله واسعة من خلال نعمة الأمن والاستقرار التي نجدها بالمملكة العربية السعودية، واصفاً أنها نعمة كبرى نجدها وخاصة عند السفر من شرق المملكة لغربها ومن جنوبها حتى شمالها، مبيناً أنه عندما يرتحل الشخص منّا من أهلها فيجد الأمن وهو مطمئن وبأنهم بخير.
وأكد أن العمل يأتي قبل القول وإنما الأعمال بالنيات، وأن يكون العمل على قدر الاستطاعة مشيداً بتعاون وتلاحم الجميع مع بعضهم البعض مبيناً بأن المهام مهما كانت ضمن مسؤوليات السلطة الأمنية من حيث توفير الأمن سواء من الشرطة أو بقية أذرع الأمن فهو قليل، فلا بد من تعاون الجميع معهم في تنفيذ برامجهم وخططها، وتلافي الملاحظات، مؤكداً أن ذلك يعتبر من الأعمال الحسنة التي يؤجر عليها الشخص المتعاون، وأن مسلك الإنسان الحسن هو الذي يشجع على الخير وينبذ الشر.
مطالباً الجميع بأن يكون على قدر الرعاية لمن يرعاهم، مضيفاً أن ذلك سوف يزيد من الطيبة وقصر الشر، وعدم الإهمال والاتكالية على جهة دون أخرى، والسعي في الخير وتقوى الله مدى الاستطاعة، داعياً أن يجمع الله كلمة الأخوة العرب على الخير والبر والتقوى، ويجمع كلمتهم على الحق، وأن ينعم على الأشقاء العرب الأقريبن بالأمن والاستقرار.
وأكد سموه الكريم بقوله: إن أعداء المسلمين معروفون، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يكفي المسلمين أعداءهم من الخارج، متوجها لله أن يعم التآخي وأن تنصر الله ينصركم، وذلك بطاعة الله واجتناب ما نهى عنه وهذا هو وسيلة نصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان، مشدداً على أن الناس بعضهم من بعض مهما كانت مسؤولياته، مختتماً حديثه بقول المصطفى صلى اله عليه وسلم «حيث ما تكونوا يولى عليكم» مطالباً باجتماع الكلمة وعدم الفرقة.
وفي الشأن نفسه بيّن رجل الأعمال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم من حولنا من المحن والحروب وفقدان الأمن والاستقرار والعدوان على الأعراض والأموال والممتلكات في دوامة رهيبة من الإرهاب والتدمير الذي عصف ويعصف بالأخضر واليابس في تلك البلدان التي لا يعلم نهايتها إلا الله في هذا العالم المضطرب. مؤكداً أن هذه البلاد المقدسة وسط هذا الركام الهائل من الدخان والسواد فيما حولها مصدر ضوء ساطع ومنارة نور هادية وواحة أمن ورخاء واستقرار موفورة بالكرامة محفوظة الجانب، تقدم للدنيا بأسرها نموذجها الكريم وتجربتها الفريدة في بناء الأوطان ورخاء الإنسان وخير الدارين والحفاظ على مرتكزات عزتها وهويتها الإسلامية في ظل القيادة السعودية الكريمة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وعهود أبنائه الكرام من بعده إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وواصل الشيخ قائلا: لقد كنتم وما زلتم أحد السواعد القوية والعيون الساهرة على أمن هذا الوطن وأمانه وعلى مدى اربعين عاما بذلتم وأعطيتم من شبابكم وفكركم وجهدكم ما سوف يظل أحد الركائز الصلبة في هذا الكيان الشامخ الذي أسهمتم في رفع لوائه وتحقيق أمجاده والسهر على أمن وطمأنينة أبنائه.