ذات يوم، أسدلتُ ستائر غرفتي، أغلقت هاتفي المحمول، وأوقفت تشغيل جهازي الحاسوب أقفلتُ باب الغرفة..
وألقيتُ بنفسي على سريري الخشبي.
بعدها أزحت الأقفال والقيود عن خيالاتي، تركتُ لتلك الأفكار أن تتحرر من رأسي لتتجول كما يحلو لها بين الأرفف، خلف الخزانة، وتحت الأريكة.
إحداها منذ شهور تعبث حول رأسي، تقول: لو أننا نأخذ الحياة ببساطة، بتعاون، بصبر!
نزرع الورد في الطريق البارس، نهدي الأطفال حلوى الكرز، نمسك بيد مسن يريد عبور الشارع، ونعطي ذلك الزفير المحبوس في دواخلنا مكاناً للخروج!
هل ستخسر جزءاً منك إذا ألقيت “السلام” على -النادل- قبل أن تطلب القهوة؟
هل ستضيع الدنيا من بين يديك إذا لم تحدث ضوضاء من أجل طفل أراد أن يعبر الشارع؟
هل ستتساقط أسنانك إن ابتسمت في الصباح الباكر لأصحابك؟
وهل “ريالان” كثيرة على عامل يجمع ما تخلفه من ورائك؟
كفانا “هل”!!
كلنا نخطئ، لا أحد معصوم، لذلك لا تكثر من التوبيخ، وحاول أن تفهم كل شيء قبل أن تطلق العنان لحبالك الصوتية!
كلنا مقصرون، لذلك لا تكثر من العتاب، أخلق الأعذار للآخرين، أحسن النية، وابحث عن الأشخاص الذين تفتقدهم في يومك.
فعلاً!، لو كنا نعيش الحياة ببساطة، “لكنا أجمل”.
سارة محمد البريدي