الفرح في العيد أولى بالمسلم وأدعى من التباكي والحزن على رحيل رمضان فالفرح في العيد سنة يتركها البعض وينشغل عنها بالتباكي على رحيل رمضان والفرح أولى بالمسلم على إتمام الصيام والقيام والإقبال والتهلل بالعيد أحرى بالمسلم ومن الغريب أن يظن بعضنا أن التباكي على رمضان أولى من الفرح بالعيد والتهلل بقدومه والغريب أن يسرف بعضنا في وداعيات رمضان مع أن الفرح بإتمام صيامه وقيامه أولى. قالت عائشة رضي الله عنها: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث. قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «يا أبا بكر، إنّ لكلّ قوم عيداً؛ وهذا عيدنا».. زاد مسلم في إحدى الروايات: جاريتان تلعبان بدف. « أليس رسولنا وسيد خلقنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو قدوتنا وعز من قائل سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}؛ حري بنا أن نفرح وننتزع الابتسامة من بين ركام الأحزان ويتعلم أولادنا كيف يفرحون ويتهللون بالمناسبات المقدسة.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah