|
الجزيرة - عمر الردادي:
قال مستثمرون في صناعة تدوير الورق بالمملكة: إن 70 في المئة من عمالة القطاع أجانب، مُوكِّدين أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لا تمنحهم التصاريح اللازمة لدخول المرادم.
وطالب المستثمرون بضرورة تخصيص حاويات في الشوارع للورق فقط، إضافة إلى إنشاء مراكز ومخازن يباع من خلالها على المصانع.
وقال أديب الجعفري مسؤول في إحدى شركات الورق لـ»الجزيرة»: البلديات لا تمنحنا تصاريح لدخول المرادم، كما أننا ممنوعون من تصدير الموادّ الخام إلى الخارج على أساس أن إعادة التدوير تتم داخل المملكة، وتستخدم في صناعة المناديل الورقية والملفات والخشب والموبيليا، موضحًا أن الورق المعاد تدويره لا يدخل في تغليف الموادّ الغذائيَّة.
وأوضح الجعفري أن حجم العمالة الأجنبية في هذا القطاع حوالي 70 في المئة، فيما تتركز المصانع في المدن الكبرى (جدة - الدمام - الرياض)، مضيفًا أن تدوير مخلفات المنتج يتم التخلُّص منها في مرامي البلدية ومِنْ ثمَّ تصدر للخارج ومنها ما يستعمل في السُّوق المحلي.
وشرح الجعفري طريقة إحدى عمليات التدوير قائلاً: إعادة تصنيع الورق تتم من خلال عجائن يتم خلطها بطرق مختلفة خاصة بِكلِّ منتج على حدِّ سواء، مبينًا أنَّه هناك خلطًا للمنتج الكرتوني وللدوبلكس وورق الحائط، ثمَّ يعاد تصنيع الورق لعدة مرَّات حتَّى يفقد الفايبر، الذي يدخل ضمن صناعة الورق المضغوط وألواح (الموبيليا).
أما محمد الفار مدير إدارة مشتريات بإحدى شركات الورق فيقول: أكثر ما يتم تدويره هو الورق، وتحديدًا الصُّحف والكتب المدرسيَّة، إضافة إلى تدوير الألمنيوم والنحاس والبلاستيك»، وفي السابق كنَّا نجمع المخلفات مع البلدية، ولكن في الوقت الحاضر أصبحت هذه العملية تتم وفق مناقصات بين الشركات».
ويقول الفار عن طريقة عملهم في تدوير الورق: إنّها تبدأ بالفرز اليدوي لأدوات التدوير، وهنالك اتفاقيات مع الوزارات والقطاع الخاص لشراء الورق لديهم، موضحًا أنّه لا يوجد لديهم نسبة مقدرة لجمع الورق، لأن ذلك يعود للوعي البيئي.
يذكر أن الصينيين كان لهم الفضل في اختراع مادة الورق بداية من القرن الأول الميلادي، باستخدام سيقان نبات الخيزران (البامبو) المجوفة والخرق البالية أو شباك الصيد والقنب وعشب الصين، ثمَّ تحسن إلى استخدام لحاء الشَّجر والقنب وقطع القماش، حيث كانت يتم دقها بعد أن تغسل وتفقد ألوانها، وبعد أن يصفى الخليط تؤخذ الألياف المتماسكة المتبقية بعناية لتنشر فوق لوح مسطح تحت أشعة الشَّمس لتجفيفه. وبعد ذلك يعد بواسطة خليط من النشأ والدقيق ويجفِّف من جديد.