فكرة وضع الجسر المخصص لطواف المعاقين - جسر مؤقت- الذي سيزال بعد أن يكتمل مشروع توسعة الطواف يقود فريقا من المهندسين والعلماء والباحثين وأساتذة العمارة، ومن خلال الصور الجوية والفوتوغرافية والمتحركة والرسوم والمخططات إلى التفكير بصورة أوسع وأشمل وهي:
بعد أن تكتمل التوسعة عام 1436هـ ويتم إزالة الجسر يمكن إيجاد جسر مماثل يلاصق تماماً أروقة الدور الأول والثاني والسطح، ويكون لداخل صحن - ساحة - الكعبة المشرفة، وينفذ بطريقة الجسور المعلقة أي بلا قواعد أرضية تضيق صحن الكعبة، ويخصص للمعاقين، يتم تنفيذه بطريقة المقاعد والسلم المتحرك بكبائن آمنة تكون فيها شروط السلامة عالية، هذا النوع من التصميم والهندسة المعمارية نجدها في المطارات العالمية، وأيضا الجسور التي تربط المباني والمراكز.
إذن دائرة الجسر المؤقت مدخل للحوار الإداري والهندسي فالصور الجوية التي أظهرتها عدسات النقل التلفزيوني تعطي إيحاء معماريا له أبعاد إنشائية لو اتسعت دائرته والتصقت برواق الدور الأول كما هو قائم الآن بمداخله الغربية والجنوبية وربط مع أعمدة الأروقة، ونفذ بنفس عرضه الحالي فإننا سنحصل على مساحة إضافية تمكننا من تخصيص حيز مكاني للمعاقين والعربات عبر قاطرات أو كراسي داخل سلم كهربائي متحرك.
السلبيات في وضع الجسر المؤقت الحالي أنه أشغل حيزا من صحن الكعبة المشرفة وعاق حركة الطواف بسبب الأعمدة الأرضية، كما أنه شكل طوقاً ضيقاً على فضاء الكعبة وأغلق دائرتها الواسعة وحجب الكعبة المشرفة التي كانت تتميز بأفقها الواسع ومشاهدتها من جميع الزوايا والأركان.
الجسر المعلق المقترح يمتاز بأنه بعيد جدا عن فضاء الكعبة المشرفة، وأنه أيضاً ليس ثابتا يغلق في المواسم العادية ويفتح في مواسم الزحام وعند الحاجة، ولا يؤثِّر على بناء المسجد في حالة الاستغناء عنه، أو تم تطوير فكرته.
لدينا في جامعاتنا كليات للهندسة وكليات للعمارة والتخطيط، وشركات رائدة في العالم الإسلامي قادرة على تصميم مخططات معمارية تنطلق من فكرة الجسر المؤقت الذي فتح باباً وحواراً لتطوير صحن المسجد من أجل خدمة المعاقين ممن يستخدمون العربات أو الحجاج غير القادرين على المشي مسافات طويلة بإنشاء جسور مماثلة لفكرة جسر الصحن المؤقت.