الجزائر - محمود أبو بكر:
شنت وحدات من القوات الخاصة للجيش الجزائري عملية تفتيش وتمشيط واسعة النطاق لمنطقة شطاطة جنوب الجزائر بحثاً عن عناصر إرهابية، تسللت إلى المنطقة لمحاولة تفجير الجدار الخارجي لأحد السجون في إطار مخطط لتسهيل فرار أعضاء من حركة التوحيد والجهاد المالية المتطرفة الذين يخضعون للتحقيق. ورفعت إدارة السجن درجة التأهب الأمني لدى الحراس المكلفين بمراقبة سجناء قضايا الإرهاب في سجون الشرق والوسط والجنوب بعد تداول معلومات أمنية مؤكدة حول وجود مخططات لتهريب سجناء أمنيين من بعض هذه السجون، أهمها ورلة وسجن في الشرق الجزائري.وأخضعت الإدارة قاعات سجناء مشتبه فيهم للتفتيش، كما شددت وحدات الدرك الوطني بولايات غرداية وورلة وإليزي والأغواط إجراءات التدقيق في هوية المتنقلين عبر مختلف الطرق في إطار إجراء أمني للبحث عن أشخاص مشتبه بهم بالانتماء لجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تتبع تنظيم القاعدة. وبشكل متزامن شاركت وحدات من الجيش في تمشيط منطقة الشطاطة جنوب شرق مدينة ورلة بحثاً عن عناصر مجموعة إرهابية، يُعتقد أنهم تسللوا إلى المنطقة قادمين من جنوب شرق ليبيا. ونقل عن مصادر ذات صلة أن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب بدأت التحقيق في محاولة فرار أعضاء من حركة التوحيد والجهاد وأبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية من قسم الحراسة المشددة في سجن ورلة ليلة الجمعة إلى السبت الماضي. وقال مصدر أمني إن التحقيقات كشفت وجود اتصال بين أحد السجناء - وهو من جنسية جزائرية - متهم في قضية تهريب سلاح والانتماء لحركة التوحيد والجهاد أوقف قبل شهرين تقريباً بولاية أدرار وأعضاء من حركة التوحيد والجهاد يتواجدون قرب الحدود بين الجزائر وليبيا. وقد تم رصد الاتصال عن طريق مراقبة شقيق السجين، الذي حاول زيارته، ثم أرسل له مواد غذائية وملابس إلى داخل السجن. كما يخضع حالياً عدد من السجناء المتهمين في قضايا إرهاب للتحقيق حول المحاولة التي تضمنت حسب مصادر أمنية تفجير جانب من سور السجن بعبوات ناسفة، وتوفير سيارات دفع رباعي لنقل السجناء الفارين إلى عمق الصحراء، ومنها إلى الحدود الليبية. وكانت مصالح الأمن قد شددت الحراسة حول السجن بعد منتصف ليلة الجمعة إلى السبت، وفرضت طوقاً أمنياً حول بعض المواقع بمحاذاة السجن الموجود على بُعد أمتار من مقر كتيبة للقوات الخاصة للشرطة العسكرية.
