|
الجزيرة - على بلال:
أكَّد رئيس قسم الزلازل والأعاصير بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العمري أنّ الزلزال الذي ضرب الصين أمس بقُوَّة بلغت 6.1 درجات على مقياس ريختر وإعصار «لابويو» الذي ضرب الفلبين لا تُؤثِّر على المملكة ولا منطقة الخليج العربي وليس منها أيّ خوف ولا أيّ علاقة لا من قريب أو بعيد.
وقال الدكتور العمري لـ»الجزيرة»: إن الهزات الأرضيَّة الحاصلة في الصين لها بيئة حركية تختلف عن البيئة الحركية في المملكة والخليج، مشيرًا إلى أن أكثر الزلازل التي تضرب الصين مرتبطة بالحزام الزلزالي الناري حزام المحيط الهادي وهي لا ترتبط بالصفيحة العربيَّة.
وأوضح الدكتور العمري أن المناطق التي تَتَعرَّض لزلازل كالصين والفلبين وإندونيسيا يحكمها نشاط زلزالي قديم ولكن تأثيراتها لا تُؤثِّر على المملكة ودول الخليج أبدًا لأن المسافة بعيدة تقدّر بـ10 آلاف كيلو متر ولها حدود حركية لأن الأرض عبارة عن 12 صفيحة، مشيرًا إلى أن الصفائح التي واقعة فيها الصين والفلبين تابعة لصفيحة المحيط الهادي وليست مرتبطة بالصفيحة العربيَّة فلذلك ليس منها أيّ تأثيرات.
وأكَّد رئيس قسم الزلازل والأعاصير بجامعة الملك سعود أن وجود هذه الزلازل البعيدة لا يمكن أن ينجم عنها زلزال في المملكة مستقبلاً.
وقال الدكتور العمر: إذا حصل أيّ زلزال بقوة تتراوح من 6 إلى 7 على مقياس ريختر يحرك الأرض من أسفل القشرة فيحرك كل صفائح الأرض ويجعل الأرض في حالة رنين الجرس ولكن لم يسبّب أيّ زلزال في المملكة أو الخليج، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تضرب إيران وتركيا تُؤثِّر على المملكة لأنّها مرتبطة بحدود الصفيحة العربيَّة.
وحول إعصار «لابويو» الذي ضرب الفلبين قال الدكتور العمري ليس له علاقة بالمملكة وهذه حالات مناخية في منطقة المحيط الهادي وتأثيرها محلي، مشيرًا إلى أن كل دولة لها منخفضات ومرتفعات وظروف مناخية تختلف عن الظروف المناخية للدول الأخرى.
وقال رئيس قسم الزلازل والأعاصير بجامعة الملك سعود أن المملكة تمرُّ الآن بدورة مناخية تختلف عن الدورة التي تمرُّ بها الصين واليابان فالمملكة تقع على خطّ عرض 16 - 130 شمالاً والصين واليابان تقع جنوب خطّ الاستواء فلها ظروف مناخية وأعاصير تختلف عن الظروف المناخية في المملكة، مشيرًا إلى أن المملكة تمرُّ بأعاصير رملية لأن موقعها الجغرافي يختلف عن الموقع الجغرافي لتلك الدول.
من جهة أخرى أكَّدت الرئاسة العامَّة للأرصاد وحماية البيئة أمس استمرار نشاط العوالق الترابية والغبار في مناطق غرب وجنوب غرب المملكة بما في ذلك منطقة نجران، والطرق السَّريعة ما بين مكَّة المُكرَّمة والمدينة المنورة، تشمل الساحلية منها، بينما ستكون السَّماء غائمة جزئيًّا على مناطق أخرى في الجنوب وأجزاء أخرى من شرق وغرب ووسط المملكة. وقالت الرئاسة العامَّة للأرصاد أنَّه يوجد فرصة لتكون السحب الركامية الرعدية على المرتفعات الجنوبيَّة الغربيَّة تشمل مناطق عسير، وجازان، والباحة، والطائف.