ما الذي يُضير مستشفى الولادة، أو مكتب تبليغ المواليد من تقديم المشورة للأم والأب، لاختيار اسم مناسب لطفلهما حديث الولادة؟! كجزء من الدور الاجتماعي المنتظر لمستشفى أو قسم الولادة؟!.
يمكن ذلك ببساطة، ولو بوضع كتاب في غرفة (ما بعد الولادة) يحوي الأسماء ومدلولاتها، أو على الأقل وضع رابط إلكتروني يُحمل فيه (عشرات الآلاف) من أسماء الذكور والإناث لمساعدة الزوجين، لأن الأمور لازالت عند البعض تتم بشكل عشوائي، وقد تبقى مدخلاً للفضوليين من (أفراد الأسرة) أو أقارب الزوجين ومعارفهما، فاسم المولود إذا لم يحسم قبل (قدومه إلى الدنيا)، ويتم الاتفاق على ذلك مُسبقاً، فهو مثار خلاف بين الأعمام والأخوال، وحتى بين (ممرضات أقسام الولادة)!.
وهنا أسعد بالإشارة إلى كتاب للزميل العزيز (سلمان العُمري)، جمع فيه (أبو ريان) دراسة حول أكثر الأسماء انتشاراً في المجتمع السعودي ومناسبتها، وهو ما يمثل قصوراً واضحاً من (المؤلفات النساء) لعدم تطرقهن لهذا الباب، الذي يستحق التأليف أكثر من (كتب الطبخ والنفخ)، لأن اختيار اسم المولود (مسألة خلافية) في الأصل، وقنبلة موقوتة و(غصة) في خاطر أحد الوالدين تبقى حتى بعدما يكبر المولود ويتزوج!.
بالكاد تخلصنا من بعض أسماء (الحيوانات المفترسة) التي تدل على الشجاعة والفروسية، وأسماء بعض (المعدات) أو (الأواني المنزلية) التي كانت تطلق على المواليد قديماً، حتى دخلنا في موضة أسماء ذات دلالات غير الموافقة للشرع أو العادات والتقاليد!.
بل إنه للأسف لا توجد قائمة بأكثر الأسماء شعبية خلال عام، لأنه لا تصدر من مكاتب تسجيل المواليد لدينا أي بيانات (دورية) بأكثر الأسماء تداولاً، أو الأسماء الجديدة التي دخلت القائمة!.
أمس الأول نُشر في بريطانيا (لائحة) بأكثر 100 اسم شعبية خلال عام 2013م، وضمت القائمة 6 أسماء جديدة تم تداولها هذا العام بدلاً من 6 أسماء خرجت منها!.
المفاجأة أن الاسم المفضل لدى مواليد لندن الذكور هو (محمد)؟!.
كما أن بريطانيا سجلت هذا العام (28 ألف) اسم مختلف للأولاد، و(36 ألف) اسم مختلف للبنات!.
ويبدو أن (اللائحة) لدينا عند التسجيل تتم على طريقة: (وش سميتوه.. الله يصلحه)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com