بينما الجميع يستعد للهجوم على المفطح، ترفع حاجبيك تعجباً لأن من بجوارك يخرج (دائرة الحبوب) المرقمة بالأيام والوجبات، حبات قبل غداء السبت، حبات قبل عشاء الأحد.. إلخ ؟!

بالتأكيد تتساءل: سلامات يا أبو الشباب عندك سكر؟! يجيبك لا.. بسم الله علي، أجل عندك ضغط؟! يبتسم في وجهك يا أخوي وش فيك.. أنا صحتي مثل (سبع البرم)، ولمعرفة معنى ما بين القوسين السابقين عليك متابعة مسلسل مصري بطله عريس، وقدامه (وز، وبط. وفراخ. وفخذ عجل.. إلخ) حينها ستعرف المقصود؟!

بعد إصرار خال من اللقافة (خلو الوجبات السريعة من الكولسترول) بهدف الاطمئنان على صحة الصديق العزيز، يجيبك: يا أخوي هذه شوية مكملات غذائية لزوم الرشاقة، وهذا فتامين (سي)، وهذا زيت كبد الحوت، وهذا لي ثلاثة أيام أتصل على هيئة الغذاء والدواء عشان أعرف (حقيقة احتوائه على مشتقات الخنزير .. ولا أحد يرد)؟!

بعدما تأكّدت أن الأخ يأكل ويتعالج وفق (نصائح الهيئة)، أرخيت (حاجبي) بعد أن كنت أقطبتهما سابقاً، ومددت رجلي (على طريقة أبي حنيفة) في انتظار المفطح، وللإحاطة صدرت يوم أمس (دراسة أجنبية) حول تأثير شكل تقويس الحاجب، وعدد شعراته وكثافتها على (صحة الإنسان ونفسيته) وسأجتهد للحصول على نسخة طبية مترجمة للحديث حولها، بعد أن أقف أمام (المرأة) أولاً!

الأمر لم يتوقف عند (هيئة الغذاء والدواء)؟!

لأنه بعدما تناولنا المفطح سوياً، وتأكدت أن كأس اللبن الذي أمامي خال من مكونات (بلص الملوثة) التي تُباع في الأسواق والصيدليات، رغم تأكيد الهيئة أن أطفالنا يشربون حليباً عادياً خالياً من كل (البلصات المحتملة)، أخرج صاحبنا حبات علاج أخرى قبل (الشاي الأخضر)، وبدأ يبلع بعضها، ويمضغ البعض الآخر؟!

قلت له ما هذه؟! وهذا آخر سؤال عندي؟! وإن سألتك مرة أخرى عن شيء تأكله.. فلا تجبني!

فقال هذا (فحم.. طارد للغازات مانع لانتفاخ البطن) يتم تناوله بعد الكبسة!

زوّدت صاحبنا برقم سنترال (الثروة المعدنية) لسؤالهم عن أضرار وفوائد (الفحم) والحبوب الأخرى؟! وأنا متأكد أنهم سيجيبونه!

وعلى دروب الخير نلتقي.