** نستشرف لإعلامنا المرئي والمسموع أن يكون قادراً على الحضور والمنافسة لما يمتلئ به الفضاء من عشرات القنوات المشاهدة والمسموعة لكي يؤدي رسالته في مواجهة تحديات التنمية، ومجابهة تضليل أصحاب “الأجندات الخارجية” أشخاصا ودولا، فضلا عن طرح قضايانا الاجتماعية والتنموية بمهنية تجعل المشاهد منجذبا إليها.
وقد جاءت خطوة تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى مؤسسة لتحقيق هذا الهدف وأذكر أن مقترح تحويلها إلى مؤسسة أخذ نقاشا مستفيضا في مجلس الشورى حتى رفع للملك.
إن المتابع يرى حراكا بدأته الهيئة لانطلاقة قنواتها القادمة مع بداية اليوم الوطني، ويتّمنى المراقب لإعلامنا المرئي طموحات معالي رئيسها أ. عبدالرحمن الهزاع، الذي نلمس ونرى أنه يركض في كل اتجاه من أجل أن تستقطب قنواتنا أكبر حصة من كعكة عدد المشاهدين، ولقد قدر لي أن أحضر أكثر من جلسة مع أ. الصديق “أبو ياسر” ولمست ولمس الحضور الحماس في داخله والخطط التي يعد لها مع زملائه بالهيئة والقنوات ليتواكب إعلامنا المرئي مع منظومتا التنموية، ويتماهى باحترافية مع القنوات الناجحة ليبلور الحضور السعودي، ويسهم بتشكيل الوعي، ويكون صاحب معادلة متميزة في إعلام مرئي “نقي” يوازن بين الجدية والإمتاع وهي معادلة صعبة لكن زملاءنا بالهيئة بدعم رئيس مجلس إدارتها د. عبدالعزيز خوجه قادرون على الوصول إليها، دعواتنا بحول الله.
=2=
** الشركات الوطنية ونجاحها
في خدمة الوطن
* بقدر ما يسوؤنا عندما نرى شركات متعثرة لم تحقق أهدافها في خدمة الوطن إنماءً وصناعةً وتشغيلاً لأبنائه فإننا نسعد عندما نرى شركات كبيرة ناجحة في تحقيق أهدافها وبإسهامها باقتصاد الوطن، كشريك لمؤسسات الدولة في خدمة الاقتصاد الوطني وتوفير الخدمات لأبنائه ثم - وهو مصدر فخر - نجاح الكفاءات السعودية بإدارتها مثل شركة سابك، والشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية والشركة التعاونية للتأمين وغيرها.
كم يتطلع المواطن أن تكون مثل هذه الشركات الناجحة قدوة لبعض الشركات الوطنية التي تعثرت في تحقيق الأهداف الوطنية والاقتصادية التي أنشئت من أجلها، فضلا عن عدم مبادرتها بتشغيل أبناء الوطن.
أطرح على وزارة العمل بحراكها الذي نشهده ونشاهده في هذه الفترة أن تبادر إلى إنشاء “جائزة وطنية تمنح لأكثر شركات توظف أبناء الوطن في ذلك العام إن هذه الجائزة ستأتي كمكافأة معنوية وستشجع الشركات الأخرى على إتاحة فرص العمل لشباب وشابات الوطن.
=3=
** قلب كقلب الطير غادر مرفأه !
** هذا البيت الشعري العذب غردت به ذات مساء في تويتر:
(( قلب كقلب الطير غـادر مرفأه
بادٍ عليه حنينه لو خبّأه))
وجدت تفاعلا كبيراً من “المغردين” شعرت أن الناس أو أغلبهم - رغم مادية الحياة وخزفيتها لا زالوا متذوقين للشعر الجميل ذي المفردة الباذخة واللوحات الموحية.
لم أتخيل أن أجد مثل هذا التفاعل مع الزنابق في زمن القنابل.. لكن يبدو أن الناس في ظمأ إلى المحبة والحنان بعد أن أنهكتهم أصوات الحروب.
لعل سر الجمال بهذا البيت أنه يحمل صورة إنسانية أخاذة بالغة التأثير.. لقد كان التفاعل “التويتري” معه عجيبا فمن: إعادة تغريده إلى قراءة لصورته، إلى تأمل في قلق هذا العصفور الذي خبأ حنينه وهو يغادر عشه لكن الحنين بدا على ملامحه!
إذا كان هذا هو قلق الطير إذا غادر عشه فماذا عن الإنسان ذي المشاعر المرهفة عن ما يفتقد دفء الحنان ولهفة الحنين وحضن الحبيب!
=4=
** أصدق القول **
** ((وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية