ثمة شاعر حمصي اسمه (ديك الجن) ذبح حبيبته و(تفنّن) في قتلها، إذ أحرقها وصنع من رمادها كأساً كان يحملها ويتوجّد عليها بقوله:
«ما كان قتليها لأني أحبها
أبكي إذا سقط الغبار عليها»
وثمة مؤلِّف اسمه بشير الديك ومطرب اسمه علي الديك وآخر (يقرب له) اسمه حسين الديك، وأعرف مطرباً خليجياً اشتهرت أغنية له تقول كلماتها (الهائلة):
(دويككم ما صاح بأن الصبح بان يه)
وأعرف شاعراً (سخيفاً) له قصيدة تقول:
انا الديك
كوكو.. ريكو
تويجي لونه أحمر
جميل جيد المنظر
وبي محاسن تذكر.. والخ الخ
وأعرف صديقاً عربياً أسّس حزب الديك إذ أنه لا علاقة له بالأحزاب لأنه يسخر منها، وما أن تتصل به حتى أخذ (يعاعي) مثل الديك، وله شعار لا أحب أن أذكره في هذا المجال، لأنه - أي الشعار - يتعلّق باهتماماته التي تنحصر باللهو واللهو فقط!!.
وبالأمس شاهدت فتيات يغنين مع مطرب وهن يتقابلن كالديكة. وشاهدت أيضاً كورساً يغني مع أغنية خليجية وهم يهزّون رؤوسهم كالديوك تماماً.
ما أردت قوله هنا أنه يبدو أننا نعيش زمناً ديكياً بامتياز، وأنّ مثقفينا وفنانينا يمارسون دور الديوك ويتصارعون كالديوك. إذن يبقى القول أخيراً .. آه ما أتعسك يا زمن الديوك!!.