الشاعر الزميل والصديق عبد اللطيف آل الشيخ غني عن التعريف وقد كان لقاؤه في قناة «روتانا» مع الإعلامي المتميز سعود الدوسري بصمة وفاء ليست بغريبة على (أبو خالد)، حيث تخلل اللقاء حديث مؤثر في جانب منه تجاه زميله وصديق عمره الشاعر الأمير محمد بن خالد بن عبد الله بن محمد آل سعود - رحمه الله - وكان لي شرف زمالته - رحمه الله - إبان فترة دراستنا في كلية العلوم الإدارية بقسم القانون في جامعة الملك سعود، حيث كان مثالاً يحتذى في الأخلاق الفاضلة والرقي في تعاطيه مع الآخر وله أسلوبه المتميز في الشعر، وقد غنى من كلماته الفنان عبادي الجوهر وتميزه -رحمه الله - في الشعر امتداداً لخاله مدرسة الشعر الكبرى ومهندس الكلمة الأمير بدر بن عبد المحسن، وكانت وفاته - رحمه الله - في عز شبابه صدمة لكل محبيه وزملائه وأصدقائه لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى، وما أحوجنا في القنوات الإعلامية لمثل هذه الحوارات التي يديرها اعلامي متمكن مثل الزميل الأستاذ سعود الدوسري بمهنيته العالية التي تشمل (الأهمية اللغوية للحوار) وينبثق عنها القدرة على الأداء الجيد للحوار، مروراً (بأسس الحوار الفعال) المتعارف عليها وهي: الديمقراطية، التخلي عن النرجسية، توافر العقلية الناضجة، التفاعل الاجتماعي المرن، الاستئناس بذوي الخبرة، التساؤل، الجدل المحمود، الإصغاء الفعال. كذلك توافر (عناصر الحوار الإعلامي) وهي: المُحَاوِر، المُحَاوَر، موضوع الحوار، وسيلة الحوار، الجمهور المتلقي للحوار.

وقفة:

مرثيتي في الأمير محمد بن خالد - رحمه الله - وكانت قد نشرت في صحيفة الجزيرة منذ سنوات:

لو البنادم يعلم بوقت الآجال

موج الفجيعه هاد في بحر الأمرار

الموت حق وكل مخلوق رحَّال

والحمد للِّي في يده حكم الأقدار

لا والله إلا راح أمير ورجَّال

حفيد حكَّامٍ طويلين الأشبار

صدمة خبر موته كوة خافي الحال

لو نتظاهر بالصبر ما كُتب صار

طاهر سريرة وافيٍ بش الاقبال

نجيب فكر ولي على قولي ذمار

على كبر قدره على روس ما طال

متواضعٍ يْقدِّر كبار وصغار

زمالته كانت شرف عمر ما زال

يحيا معي عزٍ وشيمه وتذكار

يالله ياللي ترسل الغيث لانهال

على الوطاء المدهر وتحييه الامطار

تحسن وفادة من عن الفانيه زال

عِظْه بشبابه جنّة الخلد له دار

أرفع عزاي لوالدينه باجلال

وتركي وفهد وسعود قروم الاحرار

وعبد الله وسلطان وغالين الانجال

هياء وخالد والدعاء سر واجهار