فاصلة : (( من لا يتقدّم، يتراجع ))
- حكمة لاتينية -
قد تتعاطف جداً مع المحبطين إلاّ أنك لا تستطيع مساعدتهم إذا لم يرغبوا في التغيير .
النقاش مع أي شخص محبط رافض لتغيير حياته لا يجدي، فهو مضيّع لطاقتك حيث يحصل على اهتمامك وانشغالك به، بينما لا يتغيّر أي شيء في حياته إلى الأفضل، ويظل كلّما التقى بك يمارس نفس الدور الذي من خلالك يستهلك طاقتك.
والناس الذين يضيّعون طاقاتنا هم حولنا، نتعايش معهم وقد لا نستطيع أن ننفصل عنهم، لكن على الأقل أن نعي بما يحدث لنا أفضل من جهلنا بذلك .
هناك أربعة أنواع يحدِّدها د. صلاح الراشد للناس الذين يسرقون طاقتنا ..
النوع الأول هو المضّطهِد الذي يحصل على الطاقة من خلال ترهيب الناس وتهديدهم ..
أما النوع الثاني فهو المحقّق الذي يحصل على اهتمامنا ويسرق طاقتنا، من خلال البحث عن أخطائنا وتصيُّدها ..
النوع الثالث من سارقي الطاقة، هو الغامض الذي يحصل على الطاقة من خلال إشغالك بما يفعل، حيث لا يعطي أي معلومات، وإنما يتعمد أن يستثير اهتمامك وإشغال طاقتك ..
بينما النوع الرابع الذي هو الضحية، يحصل على اهتمامك من خلال التشكِّي بأنه مظلوم ومسكين.
نحن نعيش مع هذه الأنواع أو أحدها بشكل أو بآخر، والإشكالية إنهم يسرقون طاقتنا دون أن ننتبه.
هل شعرت يوماً بعد مناقشتك مع شخص ما، أنك منهك، متعب؟ .. إذنْ فقط ركِّز في أيّ الأنواع من سارقي الطاقة منحته وقتك وجهدك بلا فائدة.
nahedsb@hotmail.com