منذ بدء الحراك الشعبي الفعلي لحركة تمرد المصرية وتحديد يوم 30 يونيو ساعة الصفر لبدء الانتفاضة الشعبية الهائلة ضد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، عندها فاجأ الشعب المصري العالم وبدء حراكه يوم 28 يونيو بضربة مباغته منذ ما قبل ساعة الصفر في 30 يونيو ومنذ ذلك الوقت بدأت قناة الجزيرة حملتها ضد حركة تمرد وضد إرادة الغالبية العظمى من الشعب العربي المصري, وبدأت أشك هل قناة الجزيرة نقلت موقعها الرئيسي إلى مكتب المرشد العام في مصر أم أنها أصبحت لاتتعدى كونها المكتب الإعلامي لحركة الإخوان، ومنذ أن أعلن الجيش العربي المصري تضامنه مع الشعب المصري وأعلن يوم 3 جولاي يوم النصر عندما قال الشعب المصري كلمته وحققت القوات المسلحة المصرية إرادة الشعب، هنا جن جنون قناة الجزيرة وتحولت في غضون ساعات من قناة إخبارية متعاطفة مع حركة الإخوان إلى قناة إخبارية إخوانية بحتة متحدثة باسم الإخوان وأصبحت تقدم نشرة الأخبار الإخوانية بكل اقتدار متجاهلة رغبة الغالبية العظمى من الشعب العربي المصري في إزاحة حكم المرشد لمصر وتحكمه في القرارات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والدولية لدولة كبرى مثل مصر وهنا أسقط الشعب المصري حكم مرشد جماعة الإخوان وأصبحت قناة الجزيرة منبرا تسمح به بالتعدى اللفظي على دول خليجية وعربية وقفت إلى جانب إرادة الشعب المصري وتجاوزت حدود الأدب واللياقة كل هذا نابع من هلوسة إعلامية وانهيار لقوى أصحاب القرار في تلك القناة. لقد انتحرت قناة الجزيرة إعلامياً عندما طردها المصريون من ميدان التحرير ولم تعد تلك القناة التي تتحدث باسم الشعوب كما طرحت نفسها ولم تعد تلك القناة التي تقف إلى جانب كلمة الحق ضد الظلم والاستبداد كما كانت تروج لنفسها، فبسقوط مرسي سقطت ورقة التوت من على قناة الجزيرة وانفضح أمرها وانخفض عدد متابيعها وأن تابعها البقية انخفض عدد مصدقيها، فلم يعد خبر قناة الجزيرة خبرا موثوقا به بل أصبح خبرا مغلقا ببركة حركة الإخوان. إن موقف قناة الجزيرة أصبح مريبا للغاية ومؤكدا أنه في انهيار تام وتعاني قناة الجزيرة هستيريا إعلامية فبعد وقوفها ضد إرادة الشعب المصري كيف ستصدقها الشعوب الأخرى عندما تعلن وقوفها إلى جانبهم وهاهي تتخبط في أخبارها وبرامجها وبدا عليها علامات الهوس واليأس والفجور الإعلامي.
إن حركة الإخوان (وأرفض أن أضيف المسلمين إلى الكلمة)، حركة تتخذ من الإسلام مطية لخدمة توجهها السياسي وتميع الخطاب الإسلامي ليوافق نهجها الدكتاتوري لذلك تجد أن كل من يخالف ركبها ويرفض قراراها ولاينصاع لطيفها تتهمه بأشد العبارات وأشنع الأوصاف إلى درجة تصل إلى اتهام من يقف ضدها بأنه غير مسلم وخارج من الملة، لذلك اتخذوا من إرهاب الكلمة وإثارة العاطفة الدينية أدوات لفرض أرائها، وهاهم يهددون ويتوعدون ويحركون العموم باسم الدين حتى وضعوا معركتهم الآن في قالب نهجي شرعي إسلامي متناسيين أن عموم الشعب المصري وحركة تمرد ليسوا مجوسا وليسوا من عبدة البقر بل هم مسلمون موحدون بلا إله إلا الله محمدا رسول الله. إن الشعب هو مصدر السلطات والشعب هو البيت الكبير للوطن وهو الذي يعطي الشرعية وهو الذي يسحبها فكيف لقناة تدعي الحيادية تقف ضد إرادة الشرعية الشعبية في مصر الحبيبة، فهنيئا لكي يا قناة الجزيرة شرب دماء المصريين الأبرياء سواء في ميدان النهضة وشارع رابعة العدوية أو في عموم مصر أن اسم قناة الجزيرة لن ينساه المصريون
بأنه من أحد أسباب إثارة الفتنة في مصر وأن ترددات تلك القناة ملطخة بدماء المصريين الأبرياء رحمهم الله أيا كان توجههم وأيا كان فكرهم فهم ضحية قادة الإخوان وأصحاب النهج الإعلامي الإخواني الدموي....هنا قناة الجزيرة الإخوانية.