يبدو أن الإدارة الأهلاوية اقتربت من توقيع عقد الراعي الرسمي للنادي فشركات الشامبو و كريمات الشعر لن تفوت فرصة العمر, في المباراة الآسيوية الأخيرة أمام سيؤول الكوري كان مشهد أغلب لاعبي الأهلي «مقزز» قصات شعر و تسريحات لا تمثل هوية ديننا الإسلامي ولا ثقافتنا,كان حرص لاعبي الأهلي على مظهرهم أكثر من الأداء داخل الملعب فجاء المستوى المخجل أمام جماهيره ونتيجة مباراة لا تخدم الفريق في مشواره الآسيوي.

طيلة المباراة لاعب أهلاوي يداه لامست شعره ليطمئن على تسريحته أكثر من أن تلامس قدماه الكرة, و زميله الآخر تعمد أن لا يضرب الكرة برأسة حتى لا تخرب تسريحته ؟؟!!.

كميات الجل و الكريمات و مثبت الشعر التي استهلكها لاعبو الفريق الأهلاوي قبل المباراة أكثر مما تستهلكه مواسم الأفراح, لكن بصراحة يبدو أن المستحضرات الأهلاوية ماركة أصلية فطيلة90 دقيقة و تسريحات شعر اللاعبين ثابتة لم تتغير رغم الرطوبة و حرارة الطقس كل ما أخشاه أن يأتي يوم و يتوسط القميص الأهلاوي شعار شركة مستحضرات تجميلية تهتم بصحة الشعر و مظهره ؟؟!!.

لا تستغرب لو زرت يوماً طبيبا يعالج الصلع و وضع في عيادته صورة الفريق الأهلاوي وكتب تحتها.. وعبر الزمان سيبقى شعرك معك.. أي إعلان جذاب كهذا يغري «الصلع» لزراعة شعورهم ؟؟!!

في مباراة الأهلي الأخيرة لم نعرف أجانب الفريق إلا بالأسماء المكتوبة على ظهورهم لأن هيئتهم و تسريحة شعورهم كانت أفضل من تسريحات أغلب اللاعبين المحليين .... !!

لا أعتقد أن يجرؤ لاعبو الأهلي الظهور بنفس الهيئة في مباراتهم الأولى بدوري عبداللطيف جميل في ظل قرار منع «القزع» بملاعبنا و نقترح على الإدارة الأهلاوية التعاقد مع صالون حلاقة لمرافقة الجهاز الطبي على دكة الاحتياط لأن حكم المباراة سوف يرفض دخول أكثر من لاعب من أصحاب القصات المقززة... و يا ليت الإدارة الأهلاوية تدرك و تعلم لاعبيها أن «القزع» حرام في ديننا الإسلامي قبل منعه في ملاعبنا المحلية...

بصراحة عرفنا الدور المؤثر للمشرف السابق على الفريق طارق كيال في فترته لم نشاهد أي لاعب أهلاوي بهذا المظهر المخجل, فهل في رحيل «طارق» نهاية لزمن الانضباطية الأهلاوية ؟؟!!.

لا يبقى إلا أن أقول إن في النشيد الأهلاوي الرسمي قبل المباراة الآسيوية الماضية رددت الجماهير كثيراً عبارة .... سفير الوطن ... سفير الوطن ... فعذراً يا عشاق الراقي فسفير الوطن الحقيقي هو من يمثل وطنه بخير مظهر وليس كما شاهدنا أغلب لاعبي الأهلي بقصات شعورهم المقززة... فهل يرضيكم أن يكون «سفير الوطن» من يخالف أوامر ديننا الإسلامي و ثقافة وطننا ؟؟!!

** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك -أخي القارئ - بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.