اليوم،...
تعود الطرق سيرتها الأولى...، تستقبل المارين على أية حال تكون
فسيحة فتيسر..، أو ضيقة فتعسر، ...
مكتظة فتؤخر..، أو سالكة فتمكِّن...!
تفرغ الأسرّة من أجسادهم..، وتتنفس الأسواق من أرتالهم،...
تهدأ المطاعم من ضوضائهم، ... وتتبادل المواقع أرتالهم،...!
اليوم،...
يتسابقون للتحية، والسلام، بعد أن يقيموا على وجوههم الدهشة، والابتسام،...
يعطرون كفوفهم بالطيب، ويرتدون النظيف القشيب..
فاليوم أول أيام العمل، بعد الراحة الطويلة والكسل..!
مع كل هذا .. فأغلبهم يتذمرون..، ومن العودة للعمل يتململون..
ألِفوا الدعة، والاختيار..، بما كان لهم في إجازتهم من حرية القرار..!
فلا واجب، ولا مراقب..، ولا شحذ همة..، أو ضيق غمة...
لكنهم وهم ينهضون للعمل في هذا اليوم، ينسون السؤال، عما كان عليه الحال في أيامهم التي مضت،...
وما سيكون في أيامهم التي أقبلت...؟!
فلكل «حادث حديث»..، كما «لكل مجلس جليس»، ...
ولكل وقت هدف، كما لكل غاية سقف..!
فما كان من عمل هناك،...؟!
وما سيكون من أمل هنا...؟!
لعلهم يدركون أن الأهداف نوايا..، وأن النهايات مرايا..
وفق الله الجميع ..، لكل إنجاز بديع..!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855