حاوره - حمود المطيري:

د. جوزيف كابلمان يعمل استشاري طب وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري وإصابات الملاعب في (مركز الوفاء الألماني) بمستشفى بمحافظة عنيزة, كان كابلمان في السابق أحد ألمع وأبرز نجوم الباييرن ميونخ والمنتخب الألماني في جيله الذهبي بالسبعينيات الميلادية وحقق العديد من الإنجازات, إلا أن معاناته المستمرة مع الإصابات جعلته يتجه للمجال الطبي.. (الجزيرة) ومن دورها الإعلامي الشامل التقت الدكتور كابلمان وتحدث عن مسيرته الكروية والطبية من خلال هذا اللقاء..

كيف أتيت إلى مستشفى الوفاء! وكيف تم اختيارك! وهل لك تجربة سابقة بأحد المستشفيات الألمانية؟

- كانت هناك خيارات متاحة لي للعمل في الرياض ومنطقة قريبة والقصيم عنيزة وبريدة, واخترت القصيم وبالأخص عنيزة لأنها منطقة هادئة وسكانها طيبين جداً, نعم عملت أكثر من 20 عاماً بمستشفيات بألمانيا واكتسبت خبرة كافية.

د. جوزيف، لعبت كرة القدم في السابق مع أندية ألمانية كبيرة ولعبت مع المنتخب الألماني! حدثنا عن حياتك الرياضية.

مارست 16 عاماً بدأت بفريق كولن وانتقلت بعدها للباييرن ميونخ مقابل مبلغ مليون يورو, وشاركت كذلك مع المنتخب الألماني.

ماذا حققت مع الباييرن ومع المنتخب الألماني؟

حققت مع الباييرن العديد من بطولات الدوري والكأس في ألمانيا وكذلك ثلاث بطولات لدوري أبطال أوروبا أعوام 74, 75, 76 م, وحققت مع المنتخب كأس العالم عام 74 م ببلدي ألمانيا.

من عاصرت من النجوم العالميين سواء في كأس العالم التي حققها المنتخب الألماني عام 74 م أو مع ناديك؟

- عاصرت العديد من نجوم الكرة العالمية في كأس العالم كالأسطورة الأرجنتينية دييغو ماردونا, وبلاتيني, وفان باستن, وكورويف, ومع النادي والمنتخب الأسطورة فرانس باكنباور قائدنا وقائد المنتخب وكذلك الهداف الكبير مولر.

د. جوزيف، بعد 16 عاماً التي قضيتها في مجال كرة القدم, ما هي الذكرى الجميلة التي ما زلت تحتفظ بها حتى الآن؟

- فوزنا بكأس العالم عام 1974م، له ذكريات جميلة وطابع خاص في قلبي, حيث فزنا على المنتخب الهولندي وقلبنا النتيجة إلى 2 - 1 بعدما سجل هدف الفوز مولر, وعندما حققنا البطولة عشنا أفراح لن تنسى وكافئونا بـ 800 يورو لكل لاعب وأخذنا إجازة طويلة.

هل لك تواصل الآن مع زملائك السابقين سواءً من الباييرن أو من شارك معك في المنتخب؟

نعم ما زال هناك تواصل, وقد دعيت لحفلة قبل سنوات بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو بحضور أسطورة البرازيل بيليه ونجوم كبار من أساطير كرة القدم.

كيف اتجهت للمجال الطبي وأنت لاعب كرة قدم؟

الإصابات التي عانيت منها جعلتني أتجه للعمل وبالأخص المجال الطبي, حيث عانيت من إصابة في الأربطة وهي من جعلتني أعتزل كرة القدم وكذلك تعرضت لإصابة في أسفل العمود الفقري, بالإضافة إلى أن والدتي كانت حريصة أن أترك كرة القدم نظراً للإصابات وهذا ما تحقق بالفعل.

د. جوزيف، حققت في السابق كأس العالم مع المنتخب كإنجاز وأنت اليوم تعالج المرضى, كيف تقارن بين ما حققته في كرة القدم وما حققته في المجال الطبي؟

صدقني أستاذ حمود أن علاجي لمريض وشفائه بعد ما كان يعاني من الآلام أهم لدي من جميع ما حققته من إنجازات في كرة القدم.

ما هي نظرتكم للكرة العربية والكرة السعودية خلال مسيرتكم الكروية بداية السبعينيات؟

لم نكن نعرف عن الكرة العربية في ذلك الوقت, وأذكر أننا لعبنا ضد فريق عربي واحد اسمه الأهلي المصري في لقاء ودي وانتصرنا 2 ـ 1, وأعتقد أن الكرة السعودية كانت بدايتها العالمية في التسعينيات الميلادية.

رأيك في مستوى الكرة السعودية في السنوات الأخيرة ؟ وماذا يحتاج اللاعب السعودي ليحترف خارجياً؟

الكرة السعودية كانت في السابق جيدة وحققت إنجازات على مستوى قارتكم الآسيوية, لكن في الفترة الأخيرة نزل مستواها بشكل كبير, وهي تحتاج للعمل والتطوير بشكل أفضل, أما اللاعب السعودي فيحتاج للكثير من التطوير لياقياً وبدنياً وذهنياً ومهارياً ليحترف خارجياً ويصل لمستوى اللاعبين العالميين.

لو عرض عليك العمل كمدرب سواء في الأندية السعودية أو خارجها! هل ستقبل؟

أنا بعيد جداً عن أجواء كرة القدم, وأعتقد أن المجال الطبي واجب إنساني أكثر من كونه عملي لذلك أنا مرتاح بعملي للغاية.

كلمة أخيرة؟

شكراً لك وشكراً لصحيفة الجزيرة الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي التقيت بها منذ قدومي للسعودية.

( نقاط من اللقاء)..

شكر خاص للمدير التنفيذي لمستشفى الوفاء الأستاذ عبد الله بن درويش الغامدي على ترحيبه بالجزيرة وحسن تعامله وموافقته على إجراء هذا اللقاء.

أجري اللقاء في منزل الدكتور وفي مكتبه بمركز الوفاء الألماني.

رحب الدكتور جوزيف بالجزيرة كثيراً وأشاد بدورها الإعلامي وتواجدها الدائم بالمنطقة.

كان يقول لي خلال اللقاء (أنا دكتور ولست لاعب كرة قدم) ويركز على ذلك كثيراً.

ترجم اللقاء مشكوراً المشرف على المركز الطبي الأستاذ يوسف بن إبراهيم العتيق.

قال لي أنت أعدتني من خلال هذا اللقاء لأجواء كرة القدم التي عشتها في السابق.

أطلعنا كابلمان على بعض الصور لمسيرته الكروية التي ما زال محتفظاً بها, كما أنه محتفظ بقميصه الذي شارك به وحقق كأس العالم عام 1974م.