ليس شرطاً أن يكون لهذا أو ذاك من الأندية آلة إعلامية ضخمة لا تتوقف عن الدوران بما تحدثه من ضجيج وهيلمان الغاية منهما تشكيل (هيبة مزيفة) قوامها الجعجعة و( أعذار البلداء ) وذر الرماد في العيون.. ولا أن يعتمد البهرجة لكي يكون مهاب الجانب.. قادراً على تطبيق معنى قول الشاعر:

(ليس الفتى من قال كان أبي

إن الفتى من قال ها أناذا)

من هنا يمكننا القياس على الفريق الفتحاوي لاستخلاص العبر والدروس المجانية في كيفية فرض القناعة المجردة من الزيف والمساحيق والبهرج، حتى عندما أرادوا الاقتصاص منه ومعاقبته على نيله بطولة الدوري بكل جدارة، عمدوا إلى استغلال مباراة السوبر لتشكيل سلسلة من المعوقات في طريقه بغية حرمانه من تحقيق اللقب.. في مقابل منح الطرف المنافس جملة من التسهيلات السخيّة المريبة التي لم تفلح في قلب الموازين لأن الحق أبلج والباطل لجلج؟!.

تحية لهذا الفريق المحترم بكل مكوناته ومقوماته.. ولا عزاء (للمهايطيّة) بكل تشكيلاتهم وأشكالهم.

عود على بدء

في مقال الأسبوع الفارط تساءلت بكل براءة عما أعددنا لموسمنا القادم من المقومات ومن سُبل النجاح الذي ننشده، مستفيدين من أخطاء الماضي البعيد والقريب بكل دواعيها وأسبابها.

وسرعان ما أتت الأجوبة عن تساؤلاتي تلك قبل أن يجف مدادها وذلك من خلال مهرجان السوبر بين الفتح والاتحاد وما واكبه من (مهازل) جعلتني أضرب كفاً بكف إلى حد الترحم على الماضي بكل ما فيه من أخطاء وإخفاقات.. فلم ينجح سوى الفتح، فيما فشلت باقي الأطراف فشلاً ذريعاً لا ينم عن أن موسمنا القادم أحسن حالاً وبخاصة ما يتعلق بالتنظيم والتحكيم والنقل التلفازي وما في حكمه؟!.

ومع ذلك تظل هناك فرصة مواتية لكل من أخفق أو فشل في مهمته كي يصلح من شأنه ويعدل اعوجاجه، فالموسم طويل، والمساحة تسمح بتدارك الأمور، شريطة أن تكون النوايا صادقة، والأنفس خالية من الشوائب، بمعنى أن تصب الأهداف في قناة المصلحة العامة ولا شيء غير ذلك.. أما إن بقي كل طرف معني يدور في فلكه المعتاد، محسوبيات، تبريرات، وصايات، فما على المتابع الغيور إلاّ أن يغسل يده انتظاراً لموسم آخر جديد، مع ترديد موال (يا ليل ما أطولك).

fm3456@hotmail.com