تعاني المسابقات الرياضية السعودية من تغير (المسميات) وتداخل في البطولات منذ عدة سنوات، وهذا تسبب في لبس واختلاف كبير بين المؤرخين والمتابعين الرياضيين في عدد البطولات للأندية .. فالدوري سمي بعدة مسميات في البداية كان (دورة التصنيفي) التي انطلق منه منها الدوري الممتاز وفي عام (1402هـ) سمي بالدوري المشترك وتم دمج أندية الدرجة الممتازة وأندية الدرجة الأولى في مسابقة واحدة مقسمين إلى مجموعتين وفي عام (1410هـ) تم تغير مسماه بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بل وتغير نظامه بعد استحداث المربع الذهبي، وثم عاد بعد ذلك إلى وضع الدوري المعتاد التي تحسم بطولته من خلال النقاط عام (1429هـ).. وكذلك بطولتا كأس الملك وولي العهد تداخلتا عدة مرات وألغيت أيضاً عدة سنوات وحتى بطولة الأمير فيصل التي كانت تسمى سابقاً بطولة كأس الاتحاد لسعودي لكرة القدم واستحدث لها عدة تنظيمات.. أما البطولة الوحيدة وهي كأس المؤسس التي أقيمت عام (1429هـ) وشارك فيها جميع الأندية السعودية، وكان استفتاح مبارياتها مباراة رسمية بين الهلال بطل الدوري والأهلي بطل كأس ولي العهد بحضور سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير مدينة الرياض في ذلك الوقت، وقد توج الهلال بكأس تلك المباراة من يد سموه بعد فوز الهلال على الأهلي (5-2) لذا من الطبيعي أن تكون تلك المباراة أول مباراة سوبر في المسابقات السعودية، وعلى ذلك يصبح الهلال أول فريق بطل لمباراة السوبر شاء من شاء وأبى من أبى، ولا يمكن أن يتحمل الهلال فوضى الاتحاد السعودي فيما يخص رصد وإحصاء بطولات ومشاركات الأندية الرسمية!!.
التحكيم ضحية القياديين
لا يمكن تسمية ووصف الأداء الذي كان عليه الحكم (الدولي) عبدالرحمن العمري خلال قيادته لمباراة السوبر بين فريقي الفتح والاتحاد إلا بداية سيئة وافتتاحية مخجلة للتحكيم المحلي وهو تأكيد وإثبات على ما يعانيه الحكم السعودي من أنه يرضخ للميول ويستجيب للضغوط، وهذا إرث توارثه الحكام السعوديون منذ سنوات طويلة تسبب في رفع عدد بطولات بعض الأندية التي تحجمت وتقلصت وبشكل واضح مع حضور الحكم الأجنبي للملاعب السعودية!!.. إن ما حصل من الحكم عبدالرحمن العمري وقراراته الغريبة وتحامله الواضح على فريق الفتح قد كشف حال الحكم السعودي ومدى ضعفه عندما يكون تحت الضغط وأنه يدخل المباريات وجميع الضغوطات والترسبات راسخة في ذهنه فيلجأ من حيث لايشعر على اتخاذ قرارات تصب في صالح طرف على حساب طرف آخر!!.. في الموسم الماضي حاولت لجنة الحكام استغلال نجاح الحكم مرعي العواجي وعملت وركزت على تهويل ذلك التفوق (الاستثنائي) لمرعي وقامت بحركة ساذجة ومكشوفة بالتطبيل والتغني بنجاح العواجي بل وسعت على إلصاقه وإسباغه على بقية الحكام الفاشلين الذين سرعان ما كشفوا عمل اللجنة السيئ في أول مباراة في الموسم الحالي!!..بصراحة لن ينصلح وضع التحكيم السعودي ولجنة الحكام لم تغير أو تطور آلية اختيار الحكام ولاسيما أنها مازالت تدار بالفكر القديم والتي من أهم شروطها الميول (الصفراء) للحكم و تخوله الاستمرار بل وتبوأ أعلى المناصب في اللجنة بعد الاعتزال!!.. بصراحة وبكل وضوح مشكلة التحكيم السعودي أساسها ومنبعها هم القياديون في لجنة الحكام الذين يرضخون إلى ميولهم في أداء عملهم، كما حصل مع الحكم الذي منعته اللجنة من قيادة مباريات النصر لمدة موسمين كاملين لأنه بزعمهم أنه اخطأ في مباراة التعاون والنصر المشهورة بالاعتداء على رجل الأمن قبل عامين، وكذلك لأن هؤلاء القياديين يضعفون أمام عواطفهم عندما يؤدون مهمتهم، كما فعل رئيس لجنة الحكام الحالي عمر المهنا الذي وجه وحرض حكامه في اجتماعهم الأخير على تطبيق الأنظمة والقوانين بشأن رفع اللاعبين للقمصان بعد انتقال يوسف السالم للهلال بعد أن كان متجاهلاً وغض الطرف عن تصرفات اللاعب عندما كان يلعب للاتفاق عدة سنوات!!. وأيضا مسئولو لجنة الحكام يفتقدون لأبسط أساسيات الإدارة وهذا ما اتضح عندما كلفوا الحكم عبدالرحمن العمري وهو الذي تعرض في آخر مباراة قادها لفريق الاتحاد لتكسير وتحطيم سيارته من جمهور الاتاد لإدارة مباراة السوبر، وكأنهم غير مدركين أو أنهم يجهلون شخصية حكامهم الضعيفة في مثل هذه المواقف بالرغم أن القياديين سبق ومروا بمثل تلك الضغوطات عندما كانوا يمارسون التحكيم وضعفوا أمامها وفشلوا فشلاً ذريعاً فيها!!.
أخيراً ما يحتاجه الحكم السعودي هو استعادة الثقة وليس فرضه بالقوة في المباريات الحاسمة والنهائية، وهذا لن يحدث والحكام يرأسهم ويتولى لجنتهم الفاشلون تحكيمياً سابقاً وإدارياً حالياً ويعتبرون قدوة لهم لذا على الاتحاد السعودي لكرة القدم إن كان بالفعل يبحث عن النجاح ويريدكسب رضاء وثقة الوسط الرياضي (المفقودة) فعليه تغيير سياسة تولي المناصب في لجنة الحكام وحينها ستعود ثقة الجميع في الحكم السعودي تلقائياً بعد أن تطور أداؤه ووجد من يغرس الثقة في نفسه وتخلص من وصاية القياديين الفاشلين عليه، وثم يكون تواجده وحضوره مقبولا في المباريات الحاسمة والنهائية بدون قرارات اجتهادية!.
نقاط سريعة:
** من المؤسف والمخجل أن يستهان بقيمة وقامة كبير وزعيم آسيا ويتم إحضار قمصان رديئة الصنع، وقد احتج عليها الجهاز الفني واللاعبون!!.
** عبدالعزيز الفنيطل نموذج من نماذج الحكام السعوديين الذين لا يستطيعون مقاومة ميولهم الرياضية ويقحمونها في عملهم!!.
** استمر فريق الفتح في فرض نفسه على خارطة البطولات السعودية بعد أن انتزع وبقوة لقب بطل مباراة السوبر أمام فريق الاتحاد بعد أن تغلب على الأخطاء التحكيمية ومخالفة اللائحة إقامة المباراة على أرض بطل الدوري التي كانت في صالح الفتح!!.
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.comللتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan