|
فينيسيا - (د. ب. أ):
متأثرة بالعناوين الكبرى من الأحداث المنافسة في كان وتورونتو، تعد النسخة السبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بأن يكون أكثر ثباتاً وأقل صخباً ويقدّم مزيداً من المفاجآت الغريبة.
وتروّج وسائل الإعلام الإيطالية المهرجان على أنه «سينما أوقات الأزمات»، مشيرة إلى حصة الأفلام الوثائقية الأكثر من المعتاد، حيث يشارك فيلمان منها للمرة الأولى ضمن 20 فيلما لنيل جائزة الأسد الذهبي.
واعترف مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، خلال تقديمه الأفلام المشاركة الشهر الماضي، أنه «لا توجد أفلام من التيار العام»
مثل فيلم «إنسايد ليوين ديفيز» للشقيقين كوين - نظراً « لعرضها جميعاً في مهرجان كان».
وقال باربيرا في روما إنه «بالطبع لدينا أسماء كبيرة، لكن لدينا أيضاً وفرة من الأعمال الأولى وأعمال مخرجين لا يزالون يسعون للحصول على تقدير». ومن بين أبرز المشاركين، يأتي المخرجون تيري جيليام وهاياو ميازاكي وستيفن فريرز وجيمس
فرانكو (والذي يمثّل أيضاً في فيلم مقتبس عن كتابه بالو ألتو، وهو من إخراج جيا حفيدة فرانسيس فورد كوبولا)، وممثلاً هوليود جورج كلوني وسكارليت جوهانسون. بيد أن هناك وافدين جدداً في المسابقة الرسمية - مثل المخرجة المسرحية الإيطالية إيما دانتي والأمريكي بيتر لاندزمان، والذي يدور فيلمه «باركلاند» عن قصة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق «جون كنيدي»، ومخرجون مستقلون جدد مثل الكندي خافيير دولان.
وقالت مارياروزا مانكوسو، وهي ناقدة إيطالية سينمائية لصحيفة إل فوجليو اليومية وصحيفة كوريري ديلا سيرا سيتي الأسبوعية، إن الاختيار «مثير للاهتمام لكنه غير معتاد... ليس هناك رهانات مؤكدة».
ويشارك كلوني في فيلم الخيال العلمي بتقنية الأبعاد الثلاثية «جرافيتي»(الجاذبية) للمخرج ألفونسو كوارون، والذي يفتتح المهرجان في 28 أغسطس لكنه خارج المنافسة الرئيسية، وتلعب جوهانسون دور شكل كائن غريب في هيئة بشرية في فيلم «تحت الجلد» للمخرج جوناثان جلازير.
ويأتي كلا الفيلمين ضمن قائمة «أهم 10 أفلام» لمجلة فاريتي، كما يأتي في القائمة أيضاً فيلم الرسوم المتحركة «ذا ويند رايزس» للمخرج ميازاكي وفيلم «فيلومينا» لفريرز إلى جانب فيلم «باركلاند» وفيلم «كشف المجهول» للمخرج إرول موريس.
موريس هو مخرج أفلام وثائقية حاصل على جائزة أوسكار، وركز آخر أعماله على وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، المؤيّد للغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 .ويتوقع أن يثار جدل بشأن فيلم «ذا كانيونز» وهو يعرض خارج المسابقة الرسمية ويدور في إطار الدراما الجنسية وتجسد دور البطولة فيه الممثلة والمغنية لينزي لوهان ونجم الأفلام الإباحية جيمس دين. وعرض الفيلم في عروض خاصة بالولايات المتحدة، ومنعه النقاد ورفضته مهرجانات سينمائية أخرى.